تهدف الدراسة إلى معرفة أثر غياب الأب السجين على مستوى التحصيل الدراسي والانضباط  المدرسي لدى أبناء السجناء من وجهة نظر الموجهات الطلابيات، وتم تطبيق هذه الدراسة على مجموعة من الموجهات الطلابيات في مدارس التعليم العام، "ابتدائي ومتوسط ، وثانوي" في المدارس التي يوجد فيها طالبات من أبناء السجناء تتراوح أعمارهن بين (7-18) سنة. وقد وتم اختيار الموجهات الطلابيات كعينة للدراسة لأنهن الأقرب إلى معرفة أوضاع الطالبات عامة وبنات السجناء خاصة، أضف إلى ذلك أن تطبيق استبانة على بنات السجناء يشكل أمرا محرجا لهن، كما أن بعض الأسر قد تخفي سجن الأب عن الأبناء أو المدرسة، وبلغ عدد الموجهات الطلابيات 48 موجهة في 48 مدرسة في مدارس التعليم العام(بنات) بالمدينة المنورة. وقد هدفت الدراسة إلى التركيز على محورين أساسين وهما: التحصيل الدراسي والانضباط المدرسي وذلك في ظل غياب الأب السجين وتأثير ذلك على الأبناء، وقد انقسمت الدراسة إلى قسمين: نظرية وإحصائية، حيث طبقت استبانة من  ثلاثة محاور على الموجهات الطلابيات في المدارس التي فيها أبناء سجناء، وذلك نابع من الدور الذي تقوم به الموجهة الطلابية في متابعة الطالبات عامة ومتابعة الحالات الاجتماعية بفئاتها المختلفة حيث تم تسليط الضوء في هذه الدراسة على الطالبات من بنات السجناء، ولا نبالغ إذ نقول إن هذه الدراسة - وعلى هذه الفئة على وجه الخصوص - لم يسبق بحثها من قبل، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج هامة، وانتهت بتوصيات إذا طبقت في الميدان المدرسي فأنها ستكون ذات نتائج إيجابية عظيمة في تحقيق الانضباط المدرسي، ورفع مستوى التحصيل الدراسي وتنمية الدافعية لدى هذه الفئة من الطالبات. كما توصي الدراسة بتوسيع نطاق الدراسة مستقبلًا بشكل متكامل على جوانب عدة نفسية واجتماعية واقتصادية لتشمل أبناء السجناء في التعليم العام (بنين وبنات). وبالله التوفيق والسداد.