جاء هذا البحث بعنوان" تطور التفكير اللغوي عند تمام حسان" ليجلي نقاطا مهمة؛ حيث عرَّف –أولا- بتطور التفكير اللغوي، ثم عرَّج - ثانيا - على أهم مظاهر تطور التفكير اللغوي عند تمام حسان، وعرض - ثالثًا- لأسباب هذا التطور، وبيَّن – رابعا - ملاحظات عامة حول فكره اللغوي وأنماطه.  ثم جاءت الخاتمة متضمنة نتائج البحث، وقد اتخذ هذا البحث من المنهج الوصفي التحليلي طريقا لاستكناه الآراء النحوية عند تمام حسان ومعرفة تطورها عنده، ومن أهم النتائج التي توصل إليها: أنَّ تطور التفكير اللغوي معناه: نموُّ الفكر اللغوي للعالم الواقع في مجال النزعات والاتجاهات الكلية، وتطور آرائه الواقع في المسائل والمفردات، اعتمادا على الذكاء والفطنة، وإعمال الذهن، وحشد الأدلة. وقد وجد عنده نمطان منه، أولهما: التدرج اللغوي في المسألة الواحدة؛ حيث يبرز التعمق والتوسع والتفصيل، من غير أن يخالف رأيه الأول. وثانيهما: يُعْنَى بمخالفة رأيه السابق، والعدول عنه إلى رأي آخر، كما تبين –كذلك – أن تمام حسان كان على علاقة قوية بكل ما يستجد على ساحة البحث العلمي من تطور للمدارس اللغوية.