الملخص: يحتل الجدال حول مدي حجية السنة النبوية مكاناً واسعاً في الفكر الإسلامي المعاصر، وذلك من خلال تيار سمي أصحابه بالقرآنيين، وقد لقي هذا التيار قبولاً واسعاً وصادف هوي لدي بعض أتباع المذاهب والأديان الأخرى المختلفة، وهنا تكمن الخطورة؛ إذ حاول أعداء الدين النفاذ من خلاله بابتداع عقائد ضالة تدعو إلى دين جديد مواز للدين الإسلامي يسعي إلى التحرر من التكاليف الشرعية والعبادات المختلفة بتأويلها على غير مرادها كما فعل الباطنية. ولا شك أن المسلمين اليوم أكثر انقياداً للرقمنة ووسائلها المختلفة؛ ومن ثم وقعوا فريسة لاتجاهات مضللة وآراء فاسدة، ولهذا البحث أهداف عملية في المقام الأول أحاول من خلالها تسليط الضوء على تداعيات مثل هذه الآراء على الفكر الإسلامي. والإشكالية الرئيسة التي أتناولها من خلال هذا البحث تحليلاً ونقداً تتمثل في البحث عن أسباب حضور هذا التيار بقوة في الفكر الإسلامي، وأسباب استمراره وأصوله المذهبية والمنهجية، وكذلك حصر تداعياته على جوانب الفكر الإسلامي المعاصر.