يحدث التسمم الكبدي عندما يتعرض الكبد للتلف الناتج عن المواد الضارة مثل البنزوبيرين ، وهو ملوث بيئي وغذائي واسع الانتشار.ولقد اجريت العديد من الدراسات على التأثيرات الوقائية للمركبات النباتية ضد سمية البنزوبيرين ، الا ان معظمها قد ركز على مصادر نباتية فردية. لذلك، تهدف الدراسة الحالية إلى تقييم التأثيرات المحتملة لتركيبات من المستخلصات النباتية ضد تلف الكبد الناجم عن البنزوبيرين ، تم تقسيم 48 فأرًا إلى مجموعتين رئيسيتين: المجموعة الأولى (6 فئران) تم تغذيتها على الوجبة الأساسية كـمجموعة ضابطة سالبة، والمجموعة الثانية (42 فأرًا) تم حقنها بالبنزوبيرين لتحفيز سمية الكبد ثم تم نقسيمها الى مجموعات فرعية: المجموعة 2 لم تتلقَ أي معاملة، والمجموعات 3-5 تلقت مستخلصات الإيثانول من التركيبة 1 بجرعات 50 و100 و200 ملجم /كجم من وزن الجسم /يوم، والمجموعات 6-8 تلقت التركيبة 2 بنفس الجرعات. أدى المعاملة بالبنزوبيرين إلى زيادة معنوية في نشاط إنزيم جلوكوز-6-فوسفاتاز بنسبة 297.33%، الكوليسترول الكلي بنسبة 19.62%، LDL-c بنسبة 59.01%، مستويات انواع الاكسيجين النشط فى الكبد بنسبة 109.21%، وانزيم السيتوكروم P450 بنسبة 74.51%. وفي المقابل، حدث انخفاض معنوى في الجليسريدات الثلاثية بنسبة 48.65%، HDL-c بنسبة 38.62%، زيادة الوزن بنسبة 10.37%، الجليكوجين الكبدي بنسبة 63.34%، نشاط G6PD بنسبة 61.26%، وأنشطة الإنزيمات المضادة للأكسدة مثل الجلوتاثيون بيرواكسيداز بنسبة 48,31%، الكاتالاز بنسبة 29,84% والسوبر أكسيد ديسموتاز بنسبة 42,94% . كما أدى المعاملة بالمستخلصات (50، 100 و200 ملجم /كجم وزن الجسم) على مدار 28 يومًا إلى تحسين كبير في وظيفة الكبد، حالة مضادات الأكسدة، استقلاب الدهون، والتركيبات النسجية للكبد. تشير هذه النتائج إلى أن التركيبات النباتية التي تم اختبارها قد تكون عوامل وقائية محتملة ضد أمراض الكبد.