هدفت الدراسة إلى بيان دور التعاون الأمني الخليجي في مواجهة التطرف الاجتماعي والإرهاب في دول مجلس التعاون. اتبعت الدراسة المنهج التاريخي، بالإضافة إلى المنهج التحليلي، على اعتبارهما المنهجين الأكثر ملاءمة لطبيعة البحث الحالي وتحقيق أهدافه، وذلك لبيان دور التعاون الأمني الخليجي في مواجهة التطرف الاجتماعي والإرهاب في دول الخليج
أظهرت نتائج الدراسة بأن إنشاء مجلس التعاون الخليجي تم في المقام الأول لأغراض تعزيز أمن دول المنظومة نتيجة لما شهدته المنطقة من أحداث وتحديات في تلك الحقبة. كما أظهرت النتائج بأن التعاون الأمني المتكامل بين هذه الدول هو الضمانة الحقيقية لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها. كذلك أظهرت النتائج بأن وجود حالة تنسيق وتعاون أمني كبيرين بين دول الخليج العربية لا يعني بالضرورة تحييداً كلياً لبعض السلبيات التي يمكن أن تؤثر في حجم وفاعلية التعاون الأمني بين هذه الدول.
أوصت الدراسة بأهمية رفع مستويات التعاون الأمني الخليجي إلى أعلى المستويات، وذلك من خلال إنشاء مؤسسة أمنية مشتركة تعمل على تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء. والتوسع في التعاون الأمني بين دول الخليج العربية من جهة، ونظيراتها من أجهزة الأمن العربية والدولية من جهة أخرى. كذلك وضع استراتيجية خليجية شاملة للتعامل مع التهديدات الإرهابية على اعتبارها مشكلة واحدة غير مجزأة. بالإضافة إلى تضمين الكوادر الشابة في أجهزة الأمن الخليجية نظراً لما تمتاز به هذه الكوادر من قدرات أعلى على التعاون والعمل المشترك.
الكلمات المفتاحية: التعاون الأمني، مجلس التعاون الخليجي، التطرف الاجتماعي، الإرهاب.