المستخلص:
 
موضوع هذا البحث هو الاستلزام الحواري في القرآن الكريم سورة طه انموذجا دراسة تداولية، ويراد بهذا العنوان دراسة الاستلزام الذي يقتضيه الحوار القرآني في مخاطباته المختلفة من خلال سورة طه في القرآن الكريم، فيبين ما يرمي إليه المتكلم في الخطاب الحواري بشكل غير مباشر جاعلاً مستمعه يتجاوز المعنى الظاهري لكلامه إلى معنى آخر هو معنى المعنى، فالهدف من ذلك هو الوصول إلى قصد المتكلم في هذه الحوارات القرآنية وبيان مراده الحقيقي منها بتأويل دلالتها اعتمادا على معنى الجملة والمقام الذي تنجز فيه والتعاون الحواري بين طرفي الخطاب المنتج
 
والمتلقي.
 
ويبدأ البحث بتعريف الاستلزام الحواري وتحديد أنواعه وبيان أسسه وقواعده والاستشهاد عليها من القرآن الكريم ووصف سماته وغير ذلك، ثم يعرض للاستلزام الحواري في سورة طه في القرآن الكريم، فيبين الأفعال الكلامية التي يظهر فيها الاستلزام الحواري خاصة أفعال التوجيه والتكليف وتشمل النداء والأمر والنهي والاستفهام وغيرها ويقوم بتحليلها، ويعرض الوصف التفصيلي للقوة الإنجازية فيها المباشرة، وغير المباشرة وهي القوة المستلزمة مقامياً أي التي تتطلب المعنى من سياق الحال وتمثل مقصد المتكلم (الاستلزام الحواري).