تناولت هذة الدراسة دور مكانة المرأة في المجتمع بحالة الدولة ككل. فعندما تكون مكانة المرأة منخفضة يعكس ذلك الوضع الغير حضاري للمجتمع نفسه وعندما ترتفع مكانة المرأة يعكس الوضع المتقدم والحضاري للمجتمع ككل، والاهتمام برفع مكانة المرأة في عملية التنمية أمر حيوي وضروري ليس فقط لتحقيق العدالة الاجتماعية ولكن أيضاً للقضاء على مشكلة الفقر.
وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن الاهتمام بتحسين وضع المرأة له تأثير إيجابي على النمو الاقتصادي وبقاء الأطفال على قيد الحياة والمستوى الصحي العام للأسرة ومستويات الانجاب مما يؤدي في النهاية إلى انخفاض معدلات النمو السكاني
كما تعد المشاركة التنموية حق من حقوق المرأة وتعد المرأة إحدى الأطراف المساهمة في تحقيق التنمية ولا يقل دورها عن دور الرجل في إيجاد حلول لتحديات التنمية ودعم الجهود من أجل مستقبل مستدام ويتسع مفهوم المشاركة التنموية ليشمل جميع جوانب ومجالات المجتمع المختلفة مما يحقق التنمية الحقيقية.
وأصبحت قضية المشاركة التنموية للمرأة موضوع اهتمام صانع القرار فالمرأة جزء لا يتجزأ من المجتمع وبمشاركتها تكتمل جميع الأدوار المجتمعية ومشاركة المرأة تنموياً هي قضية مجتمعية تحتاج لوعي جميع أفراد المجتمع ولا شك أن للبيئة الإقليمية أثر في مشاركة المرأة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً بل أثر واضح على مكانة المرأة في المجتمع كاملاً