تعتبر الفنون المجتمعية من أهم أليات التوعية بالقضايا التي تهم الكثير من أعضاء المجتمع المصري بشكل عام والمجتمع الأسواني بشكل خاص، وبالتالي هدفت الدراسة الراهنة علي إلقاء الضوء علي الإنعكاسات المتنوعة لها علي كافة المستويات الثقافية والإجتماعية والإقتصادية والبيئية والسياسية داخل المجتمع الأسواني، من خلال الدراسة الميدانية، ومن أجل تحقيق الأهداف العامة والفرعية إعتمدت الدراسة الراهنة علي مجموعة من الإجراءات المنهجية والنظرية تمثلت في المنهج الأنثروبولوجي بأدواته الميدانية كالمقابلة، وأيضاً الإعتماد علي توجه نظري لتفسير المعطيات الميدانية تمثل في التفاعلية الرمزية والأنثروبولوجيا المرئية، وهذا ما أدي إلي توصل الدراسة لعدد من النتائج منها أن الفنون المجتمعية لها دور فعال في تناول القضايا المتعلقة بمجتمع الدراسة كقضايا التنوع الثقافي والجندر والعنف والعدالة الإجتماعية، كما تناولت الفنون المجتمعية القضايا البيئة ومنها التغير المناخي والتلوث، بالإضافة إلي تناول القضايا السياسية والعدالة الإجتماعية ، كما تناولت الفنون المجتمعية قضايا المهاجرين واللأجئين والهجرة ، وكان لها دوراً فعال في نشر العديد من القيم الإجتماعية مثل قيم التسامح والتعاون والتآخي مما أدي إلي تقوية الروابط والعلاقات الإجتماعية بين أفراد المجتمع الأسواني