تهدف هذه الدراسة تناول قضية الابتزاز الإلكتروني في مصر من خلال توضيح العلاقة بين الوصم الاجتماعي عبر الإنترنت والابتزاز الإلكتروني والانتحار، وتتشكل مشكلة الدراسة من التساؤل الرئيس التالي: لماذا يؤدى الشعور بالوصم الاجتماعي بسبب الابتزاز الإلكتروني إلي الانتحار في مصر؟ وللإجابة على هذا التساؤل اعتمدت على نظرية الرابطة الاجتماعية لهيرشي، مع الاعتماد على منهج الأنثروبولوجيا واستمارة الاستبيان واستمارة تحليل المضمون، وخرجت نتائج الدراسة: 1- أن كلما كانت هناك علاقة قوية ومترابطة بين ضحية الابتزاز الإلكتروني وبين أسرته كلما أدى ذلك إلي تقليل الشعور بالوصم الاجتماعي وبالتالي اللجوء إلي الانتحار2- أكدت عينة الدراسة بنسبة 100 % أن الأسرة هي الأساس في عدم شعور الضحية بالوصم الاجتماعي بسبب الابتزاز الإلكتروني وأنها هي المسؤولة عن حمايتهم 3- أثبتت الدراسة أن الوصم عبر الإنترنت هو وصم دائما تتعرض له الأسرة ولا ينتهي بموت الضحية، بل ممكنا أن يبدأ مع موت الضحية كما حدث في حالتي الدراسة، وأوصت الدراسة: 1- زيادة وعى الأسرة بهذه الجرائم وكيفية معالجتها 2- تقوية الترابط الاجتماعي بين الأسرة وأولاهم. 3- إصدار قانون رادع لهذه الجرائم.