تميزت العمارة الإسلامية عن غيرها بقيم جمالية، جعلتها خلال تاريخها الطويل مظهرًا من مظاهر الإبداع المعماري والفني، وانعكاسًا صادقًا لثقافة المجتمع الإسلامي، كما أثبتت أصالتها وقيمتها في مواجهة التغيير المستمر، واستمرت حتى الآن مناسبة للإنسان، ومن هنا، ظهرت فكرة دراسة دور العمارة الإسلامية في مدينة القاهرة في تأصيل مفهوم التصميم المستدام، فإذا نظرنا إلى عناصر العمارة الإسلامية سنجد أنها عبارة عن معجم متكامل ومناسب للإنسان على مر العصور، يمكن الرجوع إليه وإعادة استخدام ما جاء فيه. وتهدف الدراسة إلى توضيح دور المعماري المسلم في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، ومدى قدرة المعماري المسلم على استغلال هذه الموارد الاستغلال الأمثل الذي يتناسب مع الظروف البيئية بمدينة القاهرة، والوقوف على أهم الحلول المعمارية التي اتبعها في حل المشكلات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، كما ترمي الدراسة إلى تقديم حلول معمارية مستوحاه من عناصر العمارة الإسلامية تحقق مبادئ الاستدامة، ومحاولة توظيف هذه العناصر بعد تطويرها بما يتناسب مع التقنيات الحديثة والاستفادة منها في العمارة المعاصرة.