يعتبر عهد الملك قسطنطين الثاني Constantine II (900 – 943م) علامة فارقة في تاريخ أسكتلندا، حيث أقدم على عمل لم يسبقه فيه أحد من أسلافه، فبعد أن وقعت المملكة تحت نير الأخطار الخارجية من قبل الإنجليز من ناحية وأهل الشمال من ناحية أخرى، أختار قسطنطين الثاني أن يستعين بطرف على حساب الآخر، ولكن الأمر هذه المرة لم يكن بطلب العون أو حتى بتقديم الأموال؛ وإنما قام عام 924م بوضع نفسه تحت حماية ملك الإنجليز إدوارد المسن Edward the Elder (899-924م)، وقدم بعض أملاكه كإقطاع لمملكة الإنجليز، وأدي له اليمين الإقطاعي عن هذه الأملاك، ومن هذا الميثاق أو الواقعة وملوك الإنجليز يطالبون بالمقاطعات والممتلكات داخل أراضى أسكتلندا، وتأدية يمين الولاء الإقطاعي، الذي تم تجديده مرة أخرى من قبل قسطنطين الثاني لصالح ملك الإنجليز أثيلستين Athelestan. وبعد أن علم قسطنطين بفداحة ما قام به ندم على ذلك؛ وقام بعقد تحالف بينه وبين أهل الشمال من أجل استعادة نورثمبرى من أيدي ملك الإنجليز، وبعد معركة عظيمة بين الطرفين في منطقة برونانبره Brunanburh عام 937م تمكن الإنجليز من تحقيق النصر وقتل نجل قسطنطين الثاني، الأمر الذي دفع الأخير إلى اعتزال الحكم والاتجاه للعيش داخل دير سانت أندرو.