تكشف مراجعة الأدبيات أن العديد من الشباب لا يرغبون العمل في مهنة المكتبات، لأنه لا يحظى بشعبية، وبالتالى فإن هناك القليل من المتقدمين لبرنامج المكتبات والمعلومات، وقد وجد أن عدم فهم ما يتطلبه دور أمين المكتبة، ونقص الوعي بتلك الوظيفة، هو من أهم الأسباب التى تجعل من الصعب على الشباب التفكير فى الدراسة بهذا البرنامج ، وإنما كان التحاقهم إما نتيجة لتأثرهم بأشخاص آخرين كاقتراح العائلة او الأصدقاء، أو باعتباره البديل الوحيد المتبقي لهم. لذا قامت الدراسة باستقصاء تصورات الطلاب فيما يتعلق بأسباب تسجيلهم، دوافعهم، والعوامل المحفزة لمواصلة الدراسة بالبرنامج، وقد اعتمدت الباحثتان علي المنهج الوصفي التحليلي مستعينتان بالاستبيان الإلكتروني كأداة لجمع البيانات من عينة قوامها 195طالب وطالبة من طلاب الفرقة الاولى والرابعة من ثلاث جامعات حكومية مصرية مختلفة (طنطا، قنا، اسوان) ، وقد أظهرت النتائج أن غالبية الطلاب عينة الدراسة المسجلين بالبرنامج من الإناث بنسبة80%، كما أشارت نسبة 61.5% من عينة الدراسة أن التحاقهم بالبرنامج ليس من خياراتهم المفضلة، وقد كان الحصول على شهادة جامعية هى أولى أسباب تسجيل الطلاب بالبرنامج بنسبة 53.3%، يليه مجموعهم يتوافق مع القبول بالبرنامج بنسبة 43.5%، كما أشارت عينة الدراسة إلى أن الدافع الرئيس الذى حفزهم لمواصلة الدراسة بالبرنامج هو الحصول على فرص عمل بنسبة 54.4%، وقد خلصت الدراسة إلى أن الطلاب التحق معظمهم بفهم بسيط للمجال، ولكنه تغير مع السنة النهائية للدراسة ، فأصبحوا راضين لمواصلة الدراسة بالبرنامج، وبالتالى سوف يوصون به لأشخاص آخرين لدراسته، وقد أوصت الدراسة بعمل استراتيجية ترويجية للبرنامج لجذب المزيد من الأشخاص للمهنة، بالإضافة إلى تقديم المشورة المهنية بتشجيع ما يسمى بالمرشد المهنى للطلبة المقبلين على الالتحاق بالجامعة.