استعرض هذا البحث مؤتمر الأطراف السابع والعشرين (COP27) الذي عُقد في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022، ويُحلّل الأبعاد المختلفة لهذا المؤتمر في سياق التصدّي لتغير المناخ. ويهدف البحث إلى دراسة التحضيرات التي سبقت انعقاد المؤتمر، واستعراض أهم الأهداف التي سعى لتحقيقها، وتحليل مخرجاته الرئيسية، وتقييم دور الذكاء الاصطناعي في متابعة تنفيذ السياسات الناتجة عن المؤتمر. وتمثّلت مشكلة الدراسة في فهم الدور الذي لعبه مؤتمر COP27 في تعزيز التعاون الدّولي للحد من تغير المناخ، ومدى فعالية الإجراءات المُتخذة في هذا الصدد. وتناول البحث الاستعدادات التي قامت بها الدولة المصرية لاستضافة المؤتمر، بالإضافة إلى أهمية هذا الحدث بالنسبة لمصر وتأثيره المحتمل على السياسات البيئية والتنموية المحلية. واستند البحث إلى المنهج الوصفي التحليلي ويجمع بين تحليل الوثائق الرسمية والمراجعات الأكاديمية والمقالات الصحفية المتعلقة بمؤتمر COP27؛ ليقدم رؤية شاملة حول التحديات المناخية العالمية والدور الذي يمكن أن تلعبه هذه المؤتمرات في مواجهة هذه التحديات. ومن أبرز مخرجات المؤتمر إنشاء صندوق خاص للخسائر والأضرار لمساعدة الدول النامية المتضررة من التغيرات المناخية، إلى جانب التأكيد على ضرورة الحفاظ على هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1,5 درجة مئوية. كما تم التأكيد على تعزيز التمويل المناخي للدول النامية، مع محاسبة الشركات والمؤسسات على انبعاثاتها الكربونية. إلى جانب ذلك، تناول البحث دور الذكاء الاصطناعي في مراقبة تنفيذ السياسات البيئية المُتفق عليها؛ حيث أظهر تقدمًا في بعض المجالات مثل زيادة الشفافيّة في تقارير الانبعاثات وتفعيل صناديق التمويل، بينما أشار إلى الحاجة لتسريع تنفيذ بعض التعهدات خاصة فيما يتعلق بتوفير التمويل الكافي وتطبيق الإجراءات المناخية بشكل فعلي.