تهدف هذه الدراسة، وعنوانها "التنافس الإقليمي والدولي في مضيق باب المندب وأثره على أمن الملاحة بالبحر الأحمر" إلى التعرف على مضيق باب المندب وأهميته، حيث إنه أحد أهم الممرات البحرية في المنطقة والعالم، كما أن موقع المضيق من أهم المواقع الجيوستراتيجية، والذي يلعب دور كبيرًا في العلاقات الدولية، وأحد بؤر الصراع الدولي. وتسعى الدراسة أيضًا لتحليل التنافس الإقليمي والدولي علي مضيق باب المندب، وأثره على حركة الملاحة بالبحر الأحمر. وتهدف الدراسة أيضًا لبيان الأهمية الجيوسياسية للبحر الأحمر بصفة عامة، ومضيق باب المندب على وجه الخصوص، وكذلك توضيح الأهمية الاستراتيجية التي يتمتع بها هذا الممر المائي، ومحاولة رصد الأبعاد الجيوستراتيجية والصراعات الدولية للتحكم في المضيق، حيث يشكل الموقع الاستراتيجي الذي يتمتع به باب المندب محفزًا لتنافس الدول صاحبة المصالح والأطماع في المنطقة.وتتضاعف أهمية مضيق باب المندب والبحر الأحمر، باعتبارهما من أهم الممرات المائية لحركة التجارة العالمية، على الصعيدين الإقليمي والعالمي. ويحظى أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب باهتمامات دولية وإقليمية متزايدة لتأثيره على حركة السفن البحرية الناقلة للنفط والعابرة عن طريق المضيق. لذلك أصبح باب المندب ساحة للتنافس الإقليمي، ومنصة انطلاق لأعمال القرصنة والإتجار بالبشر والإرهاب. وهو ما يوضح سبب اهتمام القوى الإقليمية والقوى الدولية على حدٍّ سواء بأمن الممرات البحرية، وسعيها لإنشاء تحالفات وإطلاق مبادرات لتأمين تلك الممرات.