يعتبر الإعلام آلية هامة لإحداث التغيير داخل المجتمع وكذا لربط مختلف التفاعلات التي يمكن أن تنشأ بين أفراده، فالإعلام مفهوم ذو أبعاد مختلفة وكونه علما قائم بذاته له أصوله المتميزة ومصطلحاته الخاصة کغيره من الحقول المعرفية فهو يضطلع بدراسة وتحميل ووصف وكذا معالجة مختلف الظواهر الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية، إلى غيرها من الظواهر التي تحكم مسيرة التطور الهائل في شتى المجالات .
وتؤدي وسائل الإعلام بشكل عام والإعلام الرقمي بشكل خاص في العصر الحديث أدورا مهمة ومؤثرة في حياة الأفراد والمجتمعات ،إذ يناط بها تسليط الأضواء على زمام المبادرة في طرح الخطط وإثارة المعرفة الإنسانية فيما يتعلق بعمليات الوعي المعرفي والسلوكي التي تؤدي بدورها إلى تنمية المجتمع بشكل عام.
وإذا کان للإعلام دورا هاما في التعريف بقضايا التنمية المستدامة، وفي إبتكار الأفكار التي تدفع في هذا الاتجاه، فإن لوسائل الإعلام الرقمى بشكل خاص دور کبير يمکن أن تؤديه، لما لهذا النمط من الإعلام من إنتشار کثيف بين قطاعات کبيرة من الجماهير.
ولما کانت المملكة العربية السعودية تمثل جزءاً حيوياً من الإقتصاد العالمي الذي يسير بخطى حثيثة على طريق التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة، فإنها قد حرصت على مواکبة التطورات العالمية المتسارعة في مجالات العولمة، والتخطيط للإندماج في السوق الدولية، ومواصلة برامج التطوير والإصلاح لتعزيز عملية النمو في شتى المجالات .
وتلتزم المملكة بتنفيذ أهداف واستراتيجيات التنمية المستدامة وتضعها في مقدمة أولوياتها بما يتفق مع خصوصيتها وثوابتها، وتنسجم رؤية المملکة 2030 في مجملها مع هذه الأهداف، وتوفر الرؤية وبرامجها التنفيذية الإثناعشر مثل برنامج التحول الوطني 2020 الأسس التي تدعم إدماج أهداف التنمية المستدامة في عملية التخطيط الوطني