رصد مدركات الأطفال من عمر 8-12عاما عن محتوى الرسائل الإعلانية التي يتعرضون لها عبر التطبيقات الرقمية ، وماتحويه من مضامين اتصالية واقناعية متعددة في ظل أنماط رقابية أسرية متباينة ، وتعلم مهارات التربية الإعلامية وعلاقة ذلك بتشكيل نمط حياة الطفل في ظل مباديء التنمية المستدامة التي تدعو إلى تشكيل نمط حياة اجتماعي متوازن للطفل بما يحقق له حياة سليمة في المستقبل ، وتستند الدراسة على نظرية الإعلانات المستهدفة الأطفال من خلال تباين عمر الطفل وتأثير الوالدين وقياس نشاطه اليومي واتجاهاته وسلوكه الشرائي وطريقة انفاقه لوقته ورضائه عن ذاته.
تنتمي هذه الدراسة للبحوث الوصفية الاستكشافية والتي اعتمدت المنهج الكيفي بتوظيف أداة مجموعات المناقشة المركزة مع عينة عمدية قوامها (50) طفل وطفلة في المرحلة العمرية من 8 حتى 12 عام .
ومن مراجعة الأدبيات واتباع المنهج الكيفي ، طورت الدراسة نموذجاً علميأً يصف العلاقة بين تأثيرات الممارسات الإعلانية على نمط حياة الطفل ودور كلا من التربية الإعلامية ووساطة الوالدين في الرقابة على ما يتعرض له الطفل عبر التطبيقات الرقمية بما يُنبيء بتكوين حياة سليمة ونمط حياة متوازن وشخصية سوية في المستقبل.
كشفت نتائج الدراسة عن حقائق منها : أن ا فئة عمر الطفل المصري من 5 حتى 9 أعوام هي الفئة العمرية الهشة التي يسهل التأثير عليها vulnerable جراء التعرض للتطبيقات الرقمية بخلاف ما توصلت اليه العديد من الدراسات العربية والأجنبية التي حددت هذه الفئة مابين 8 إلى 12 عام ، بالإضافة إلى تعرض الطفل لعدة مضامين غير ايجابية داخل رسائل الإعلانات أهمها المادية والنزعة الإستهلاكية، وتوثر هذه المضامين على تشكيل نمط حياته . كما اقترحت الدراسة بعض التوصيات القيّمة .