يعتبر النشاط السياحي أحد أهم أعمدة الاقتصاد المصري حيث ينسب اليه انه يسهم بتوفير قدر كبير من الوظائف في الدخل كما انه يعد من المصادر الهامة للحصول على النقد الأجنبي من الخارج وهاتان الصفتان تكسبان هذا القطاع وضع متميزا على مستوى العالم خصوصا انه يسهم في تشكيل طلب مهم على وسائل الانتقال عبر البلدان لا سيما الطيران الذي يعتبر بدوره محركا لقطاعات اخرى تدر دخلا من خلال قنوات متعددة وفي تعزيز خدمات اخرى لاسيما في ترتيب الرحلات بين البلدين وإيجاد طلب إضافي على اتصالات عبر الحدود. كما تعتبر السياحة ظاهره انسانيه ونشاط اقتصادي اجتماعي يمثل قوة فعالة ومؤثرة في حياة المجتمعات حيث أنها أصبحت تحتل حيزا لا يستهان به في حياة الأفراد والدولة ككل على حد السواء وهي مثل أي نشاط اقتصادي وانساني آخر لها آثارها ونتائجها الايجابية والسلبية لذلك كانت الحاجة ماسة وملحة لتنمية وتخطيط وتفعيل هذا القطاع من أجل ضمان تحقيق أقصى استفادة منه. ولا شك أن السياحة لها أهمية خاصة من تأثيرها على بنيان واداء الاقتصاد الوطني ويمكن النظر إليها على أنها نشاط ديناميكي ذو تأثير متبادل وفعال يشمل جميع الأنشطة الاقتصادية في الدولة وخارجها فهي تتأثر وتؤثر على نشاط الانتاج الاستهلاك الرحلات الاتصالات الموانئ الفنادق البنوك عمليات التجاره الداخليه والخارجيه الخ بالاضافة الى ان توزيع المشاريع السياحية على المناطق الصحية المختلفة يعمل على تطويرها وتحسين مستوى المعيشة فيها ويرتبط فهم التخطيط السياحي بشكل كبير بمعرفة مفهوم ومكونات التنمية السياحية وطبيعة العلاقات بين هذه المكونات في التنمية السياحية هي أحدث مظاهر من أنواع التنمية العديدة وهي بدورها متغلغلة في كل عناصر التنمية المختلفة وتكاد تكون متطابقة مع التنمية الشاملة فكل مقومات التنمية الشاملة هي مقومات التنمية السياحية لذلك تعتبر قضية التنمية السياحية عند الكثير من الدول من القضايا المعاصرة كونها تهدف الى الإسهام في زيادة الدخل الفردي الحقيقي وبالتالي تعتبر أحد الروافد الرئيسية للداخل القام وكذلك بما تتضمنه من تنمية حضارية شاملة لكافة المقومات الطبيعية والإنسانية والمادية ومن هنا تكون التنمية السياحية وسيلة للتنمية الاقتصادية ولقد مرت التنمية السياحية في مصر مؤخرا بالعديد من الأزمات والمعوقات لا سيما أعقاب ثورة ٢٥ يناير من عام ٢٠١١وما تلاها من أحداث جسام غيرت مسار الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكان لتلك اثار الاحداث آثارا سلبية على التنمية السياحية في مصر بما يقل من عضاها ويسنى من عزيمتها ولقد رصدت الدراسة الماثلة أبرز تلك المعوقات وقدمت بعض المقترحات لعلاجها كمساهمة أكاديمية في مشكلة تأخر وتراجع خطى التنمية السياحية في مصر تكتسب هذه الدراسة أهميتها من كونها تتصدى لقضية من اخطر واهم القضايا الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة،حيث تتناول معوقات التنمية السياحية في مصر والآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على تلك المعوقات بصفة عامة وعلى مدينتي دهب وطابا بصفة خاصة  . سيما في ظل الأزمة الاقتصادية والأمنية الراهنة. وتتجلى أهمية الدراسة في أنها تهتم بقضية تمس قطاع عريض من أبناء الشعب المصري ممن يشتغلون في الحقل السياحي وتؤثر عليهم وعلى الاقتصاد القومي بوجه عام سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ولا جدال من كون هذه القضية تحتل مكانة هامة على اجندة السياسة الداخلية والخارجية للدولة لكون السياحة مصدراً هاماً وأساسيا للعملة الصعبة يعتمد عليه بشكل جوهري. كما تبرز أهمية الدراسة في كونها تتصدى لإيضاح المفاهيم الأساسية للتنمية السياحية  وأهم المعوقات التي تواجهها،وكذا الآثار الاقتصادية لها،كما تقدم الدراسة بعض مقترحات وحلول لهذه المعوقات.