يعد الأمن القومى الركيزة الأساسية  فى قوة وفاعلية الدول  وتنمية دورها فى المحيط الإقليمي  والدولى؛ إذ تتطلب المجتمعات الإنسانية في كل زمان ومكان تحقيق الأمن. ويعنى  "الأمن"  الطمأنينة، وعدم الخوف، والثقة، وعدم الخيانة. وفى لسان العرب يذكر الأمان والأمانة، ويقال: أمنت، فأنا أمن، وآمنت غيرى أي أعطيته الأمن ( أبن منظور، 1956م الجزء الأول، ص140).  ويعد الأمن الضمانة الرئيسية لتطور المجتمعات سواء على مستوى القبيلة والعشيرة أو الدولة والأمة. ويتفق كثير من المفكرين على أن الحاجة إلى الأمن هي سبب قيام الدولة أساسا، كما يؤكد نجاح الدولة  في بسط سيطرتها على مقدرات  الوطن  والدفاع عن  امن وآمان المجتمع  وضمان التنمية المستدامة التى ماكان لها أن تتحقق ألا فى ظل الأمن القومى .  ألا أن الإرهاب بات ظاهرة عالمية عابرة للحدود  تهدد أمن واستقرار المجتمعات والدول  بل أصبح صناعة رائجة  تقف ورائها جماعات كبرى وسياسات دول تصدرها  للدول الأخرى تحت غطاء الدين والعوز الاقتصادى  والتعليمى  والتهميش الاجتماعي  لتهدد أمنها القومى واستقرارها بما يصحبه  من انتشار الرعب والفزع وتدمير البنية التحتية للدول فى ظل انتشار العولمة التكنولوجية والتقنية  وتملك التنظيمات  الإرهابية لها.