لا شك أن ما نشهده في عصرنا الحالي من تقدم وتطور في كثير من العلوم كان من الأهمية أن نجد له أنعكاساته علي المستوي التربوي والتعليمي ، حيث يشهد هذا العصر توجه كبير نحو الأهتمام بأساليب التعليم التي تشهد آثار هذا التقدم العلمي ، فهناك محاولات جادة لتطوير التعليم في جميع مراحله المختلفة ، فأحتلت العملية التعليمية مكانا بارزاً ضمن أولويات هذا التطوير بأعتبارها عملية شاملة تتناول جميع الجوانب المتعلقة بالمتعلم ، عن طريق خلق مواقف جديدة متنوعة تتفاعل معها الجوانب الأدائية والإدراكية والأنفعالية للمتعلم بشكل متزن وذلك من خلال استخدام أساليب تعلم حديثة وذلك لدورها الهام في حياه الفرد والمجتمع .

أن العملية التعليمية تحتاج إلى أساليب ونماذج تدريسية حديثة تمدنا بآفاق واسعة ومتنوعة لاكتساب المعارف والمعلومات وتزيد من فعاليتها وتنمي مهارات المتعلم العقلية وتحفزه تجاه عملية التعلم والذي هو سبيل لتطور أي مجتمع ، ومن هذه النماذج والأساليب أسلوب النماذج البنانية التي تهتم بتنشيط المتعلم ومنها التعلم القائم على البحث واستراتيجية الخطوات السبع حيث تعتمد علي سبع خطوات إجرائية تركز على تفسير وتحليل المكونات المعرفية وتركيبها ، كما تهتم بتوسيع دائرة التعلم من خلال إجراء تطبيقات جديدة على مواقف متعددة تؤكد على تبادل المناقشات واستخدام البحث والاستقصاء مما يزيد القدرة على الاستجابة للموضوعات المتعلمة .

وتــــــرى الباحثــــــة ان التصــــــور العقلــــــي بمثابــــــة وســــــيلة عقليــــــة يمكــــــن مــــــن خلالهــــــا تكــــــوين تصــــــوارت لخبـــــرات ســـــابقة أو تصـــــوارت جديـــــدة لـــــم تحـــــدث مـــــن قبـــــل بغـــــرض الإعـــــداد العقلـــــي لـــــلأداء المطلوب ، ويطلـــــق علـــــى هــــذا النــــوع مــــن التصــــوارت العقليــــة " الخريطــــة العقليــــة " ، ب