ملخص البحث
يتناول البحث دراسة اهتمام الأديب فريدرش فولف بشخصية النبي محمد، ويبرز كيف أن هذا الاهتمام لا يرتكز فقط على كونه مؤسساً لدين أو شخصية تاريخية، بل باعتباره رمزاً لتحقيق وحدة الفكر والفعل رغم التحديات. ويؤكد البحث أن محمد، بالنسبة لفولف، يمثل الإنسان الذي تمكن من تحقيق التناغم بين الفكر والعمل في مواجهة العقبات، مما جعله شخصية مثالية غنية بالمعاني في فكر الشعراء التعبيريين.
كما يناقش البحث رؤية الشاعر لنفسه كقائد روحي في زمن مضطرب، حيث يقدم من خلال أعماله نماذج مثالية تلهم الآخرين. ويشمل البحث فكرة أن البطل كنبي ليس مجرد ناقل لأفكار الكاتب، بل هو تجسيد لآماله وطموحاته وأهدافه.
ويشير البحث إلى اختيار فولف لمحمد كبطل يعكس هويته الشخصية ويعبر عن توجهاته الفكرية، حيث أن محمد لم يكن مجرد نبي، بل كان بطلًا تعبيرياً حشد أمة وقادها نحو تأسيس دولة ذات تأثير تاريخي عالمي. وقد تمكن محمد من حل الصراعات بطرق سلمية وعملية دون اللجوء إلى العنف، مما يتماشى مع توجهات المؤلف.
وفي الختام، يسلط البحث الضوء على أن هذه الدراما الأدبية تتماشى مع الحركة التعبيرية التي نشأت في تلك الفترة، والتي تميزت بنقد الأوضاع القائمة والتطلع إلى التجديد، مع الإشارة إلى الطابع السياسي الذي اكتسبته الحركة مع بداية الحرب العالمية الأولى.