يهدف هذا البحث إلى التعريف بموضوع تعدد الزوجات في ضوء الآية [3] والآية[129] من سورة النساء وشروطه والحكمة من مشروعيته، وكمال شرع الله بتطبيق التعدد حسب الضوابط والشروط التي يرتبط بها، وحيث أنَّ التعدُّد من المواضيع التي يحاول البعض من أفراد المجتمع التشكيك في مشروعيَّته، وتُفسر الآية الدَّالة على التعدُّد تفسيرًا خاطئًا من بعض المفسِّرين المنحرفين نظرًا لرفض المجتمع له، حيث أنَّه يحرم على البشر تحريم ما أنزل الله من أحكام يعلم الله ضرورتها من هذا المنطلق تمَّ اختيار هذا الموضوع بدراسته دراسة تفسيريه موضوعيَّة، وخلص البحث إلى بعض النتائج منها أوَّلًا: جهل بعض الأزواج (السفهاء منهم) بضوابط وشروط التَّعدد في الزواج بسبب عدم العدل وتفشي الظلم والجور الذي يؤدي إلى الضغينة والحقد بين أبناءه، وقد تصل عواقب التطبيق السيء لما شرعه الله إلى الضرر والضرار وهذا ممَّا حرمه الله، وثانيًا: بسبب عدم القدرة الجسدية والمالية للتعدُّد بتكليف نفسه فوق طاقته مما يؤول به الحال للوقوع بالدُّيون وهذا ينافي شرع الله، وأخيرًا: فلابدَّ للزوج الذي يرغب بالتعدُّد وتنطبق عليه الشروط أن يكون ذا إيمانٍ قويٌ يقوم بحقوق الله اوَّلًا ثمَّ حقوق العباد، وبجب أن يختار زوجه صالحة مصلحة قائمة بواجباتها ومراعية لزوجها وهمُّها بناء جيل صالح وتطبع بهم الهوية الإسلاميَّة بعيدًا عن الأفكار الغربيَّة التي تتنافى مع مشروعيَّة التعدُّد فبهم ينعم المجتمع وتظهر الحكمة من مشروعيَّة التعدد في ديننا الإسلامي.