ميثاق الزواج ميثاق غليظ، فهو سنة الأنبياء، وفطرة البشر، تتحصل به متع الحياة، من زوجة وذرية، وسكن ومودة، فشرعه الله تلبية لحاجة البشرية ، ولتقوم به الأسر على طريقة سليمة ، إلا أن الزواج قد يعتريه ما يعتري سائر الأمور من مشاكل واضطرابات ، وقد يقع بين الزوجين ما لا يُحتمل معه العيش، فشرع الله لذلك الطلاق ، ورتب عليه أحكامًا وحقوقًا وواجبات ، كما رتب عليه إمكان الرجوع عنه إذا ندم وفكر في مآله وحاله ، لذا شرع الله الرجعة كفرصة استثنائية حتى يتراجع الرجل عما بدر منه ، ويُعيد هذا الميثاق إلى ما كان عليه . ويهدف هذا البحث إلي : معرفة نوازل الرجعة وأحكامها ، وبيان أحكام الرجعة في النظام السعودي ؛ ولقد اتبعت الباحثة  المنهج الاستقرائي، الوصفي، الاستنباطي ؛ ومن أبرز النتائج التي توصل إليها البحث : - الراجح في مسألة الإشهاد على الرجعة أن الإشهاد مستحب والأحوط وجوده حفظًا للأنساب والحقوق . - الراجح في مسألة استعمال الهرمونات لتعجيل انقضاء العدة أو تأجيله أن الدم النازل بسبب هذه الأدوية يعد حيضًا وتنقضي العدة به.