يهدف هذا البحث إلى التأصيل النظري لمفهوم التكامل بين الأدلة الكتاب والسنة والإجماع والقياس، وتنبع أهمية هذا البحث كونه يعالج موضوع التكامل بين الأدلة المتفق عليها، وقد قُسم هذا البحث إلى مبحثين حيث ذكر في المبحث الأول تعريف تكامل الأدلة، ونشأته، ومشروعيته، وفي المبحث الثاني ذكر أنواع تكامل الأدلة، وهي تكامل بين القرآن والقرآن وتكامل بين القرآن والسنة، وتكامل بين القرآن والسنة والإجماع وتكامل بين الكتاب والسنة والإجماع والقياس، وقد توصل البحث من خلال ذلك إلى عدة نتائج من أهمها: أن مفهوم التكامل بين الأدلة المتفق عليها أمر قد ثبت بما جاء في كتاب الله تعالى، وذلك بتكامل بعض الدلالات القرآنية، ودلت عليه سنة النبي r لأنها بيان الكتاب العزيز . ومن خلال تطبيق منهج تكامل الأدلة يتوصل إلى الحكم الشرعي الذي يتوافق مع مبادئ الشريعة العامة، ومقاصدها.