يتناولُ البحثُ استراتيجية الحوار بِوَصفها وسيلةً تدريسيَّة فعَّالة، ويبيِّن مدى فاعليَّتها في تشويق الطلاب للتعلُّم، وترغيبهم بالانخراط والمشاركة الفعَّالة مع المواقف التعليمية. يرصد البحث كذلك دور استراتيجية الحوار في تحقيق الألفة بين المعلمين والمتعلمين، وتعزيز مقدرة الطلبة على الاحتفاظ بالمعلومات، ومشاركتها مع الآخرين برغبة، وتوظيفها في مواقف حياتية واقعيَّة. ويُبرز البحثُ الآثار الإيجابية لاستراتيجية الحوار على الطلاب ممثَّلَةً بتنمية مهاراتهم التواصلية والحياتية، وصقل شخصياتهم، وإكسابهمُ الثقةَ بالنفس، وتمكينهم من التَّعبير بطلاقة ولباقة ووضوح. تتمحور مشكلة البحث حول ظاهرةِ النسيان السريع للمعلومات، وتفلُّتها من أذهان معظم الطلاب فور الانتهاء من أداء الاختبارات، وعدم القدرة على الاحتفاظ بها لوقت أطول. سيتقصَّى الباحثُ فرضيَّته حول مدى فاعلية استراتيجية الحوار بين المعلمين والطلاب، داخل قاعات التعلم وخارجها، في ترسيخ المعلومات في أذهان الطلاب، وتعزيز مقدرتهم على الاحتفاظ بها، ومشاركتها مع الآخرين برغبة، وتوظيفها في سياقات حياتية واقعيَّة، وذلك عن طريق استبانة تُوزَّع على (133) من معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية في المملكة العربية السعودية.