الأقمشة التاريخية لها دور محوري عبر العصور، فهي ليست مجرد أداة وظيفية، بل تمثل عنصرًا رمزيًا وجماليًا يعزز واقعية السرد الدرامي ويدمج المشاهد في القصة. اختيار الأقمشة يعكس الفترة الزمنية، ويبرز طبقات الشخصيات ومكانتها الاجتماعية، مثل استخدام الزخارف النباتية والهندسية في النسيج العربي والرموز الملكية في الأوروبي. كما يُظهر الحالة النفسية وتطور الأحداث، كالتحول من الأقمشة الثقيلة في مشاهد الحرب إلى الخفيفة في مشاهد السلم.

في السينما الألمانية، أُطلق على الأفلام التاريخية اسم "أفلام الملابس"، مما يبرز أهمية الأزياء في تقديم القصة. تواجه الدراما تحديًا يتمثل في اضطرار صناعها إلى استيراد الأقمشة بسبب نقص أقمشة جاكارد تاريخية عالية الجودة أو اللجوء إلى مشغولات الجلود والتطريز اليدوي، مما يؤثر على جودة الإنتاج.

يقترح البحث توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتصميم أقمشة تاريخية رجالية تعكس بدقة فترة الحشاشين، مما يُثري السرد الدرامي عبر الجمع بين الدقة التاريخية والخيال الفني. ويهدف إلى تقديم تصورات جديدة للأقمشة التاريخية غير المدونة، وتجديد الأزياء بطريقة تحاكي الأصالة التاريخية والتوجه الفني للمخرجين ضمن الإطار الزمني المحدد.

توصل البحث إلى أن الأقمشة ليست مجرد جزء من الأزياء، بل عنصر رئيسي في تعزيز المصداقية الثقافية. كما أن الذكاء الاصطناعي أداة ملهمة للإبداع السريع، لكنه يتطلب دمجه مع مصادر أكاديمية وتقنيات تصميم متخصصة للحصول على نتائج دقيقة. وأوصى باستخدام تقنيات مثل VR وAR لتجربة الأقمشة رقميًا قبل التصوير، مما يحسن جودة الاختيار ويعزز الأداء الدرامي.

**الكلمات المفتاحية**: الذكاء الاصطناعي، الأقمشة التاريخية، الأزياء الدرامية، الحشاشين، تقنيات VR وAR.