ترتبط اللغات ارتباطاً وثيقاً بالموسيقى، فالكلمة المسموعة لها إيقاع ومدلول خاص بها، وكذلك الصورة المرئية للكلمة فالحرف له إيقاع بصري، ومن المهم أن يتلازم الإيقاعان السمعي والبصري معاً عند المتلقي حتى ترسخ في ذهنه كل كلمة وكل صورة بمدلولها الخاص. والتصور العقلي للكلمات هو عملية استدعاء من ثلاث مراكز حسية (البصري والسمعي والحركي)، حيث أن الصورة والكلمة لا تنفصل إحداهما عن الأخرى، فاللغة سواء كانت مسموعة أو مكتوبة فهي صور واقعية مدركة ومترابطة مع التصور العقلي، وأيضاً الصورة المرسومة هي صورة عقلية، والصورة العقلية يتم تكوينها من خلال الرسم الخطي والخبرة العقلية. ويعتبر الإيقاع الحركي من الوسائل المهمة التي تخلق اندماجاً ظاهرياً بين الذهن والسمع والأعضاء، وقد لفت إنتباه الباحثة أثناء الإشراف على الطلاب في التربية الميدانية صعوبة لدى بعض التلاميذ في إستيعاب الإيقاعات بشكل موسيقي بحت، وإختلاف سرعة الوحدة أثناء أداء التمرين الواحد، مما دعا الباحثة إلى إستخدام الكلمات كوسيلة ربط بين المقاطع اللفظية والنقرات الإيقاعية المعبرة عن كل كلمة، كما اختارت الباحثة أن تكون الكلمات من اللغة الإنجليزية لتتطابق طريقة الكتابة لها وتدوين الإيقاعات بشكلها الموسيقي الصحيح من اليسار لليمين. وتتبع الباحثة المنهج الوصفي في تطبيق البحث على الشق الإيقاعي في مقرر الموسيقى للصف السادس من المرحلة الإبتدائية في 7 جلسات. وهدف البحث إلى توضيح العلاقة بين المقاطع اللفظية والأشكال الإيقاعية، وأداء الأشكال الإيقاعية حركياً من خلال التصور العقلي للمقاطع اللفظية اللُغوية، وتسفر النتائج عن إمكانية استخدام المقاطع اللفظية للكلمات في تدريس الأشكال الإيقاعية المطابقة لها لتلاميذ الصف السادس الإبتدائي، والاستفادة من التصور العقلي لتسهيل تدريس الأشكال الإيقاعية حركياً