تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف أثر برنامج تدريبي قائم على الأنشطة اللغوية في تنمية الحصيلة اللغوية لدى أطفال الروضة المتأخرين لغوياً. اعتمدت الدراسة على تصميم تجريبي بمجموعتين (تجريبية وضابطة) شملت عينة مكونة من 10 أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات من مرحلة رياض الأطفال. تم استخدام مقياس الحصيلة اللغوية من إعداد الباحثة، بالإضافة إلى مقياس التأخر اللغوي المُعدّ بواسطة أحمد أبو حسيبة، إلى جانب البرنامج التدريبي القائم على الأنشطة اللغوية. وأظهرت الدراسة أن هناك فروقاً دالة إحصائيًا بين المجموعتين، حيث سجلت المجموعة التجريبية تحسناً ملحوظاً في الحصيلة اللغوية من القياس القبلي إلى القياس البعدي، مما يدل على فعالية البرنامج التدريبي في تعزيز القدرات اللغوية لدى الأطفال.
تعد اللغة أساس مهم للحياة الاجتماعية وضرورة من أهم ضروراتها، فهي أساس التواصل والتفاعل بين الأفراد، ووسيلة الإنسان للتعبير عن حاجاته ورغباته وأحاسيسه ومواقفه، وطرقه إلى تصريف شئون عيشه وإرضاء الغريزة الاجتماعية لديه. وإذا كان للغة العديد من الوظائف المهمة في حياة البالغين، فإن اكتساب اللغة وتمكن الطفل من استخدامها أمر على درجة من الأهمية، والخطورة بالنسبة للطفل، فالحصيلة اللغوية تساعد الطفل على تكوين عالمه بكافة أبعاده وجوانبه، وتمكنه من التعرف على الأشياء من حوله (ثناء يوسف،2001: 42).