هدفت الدراسة إلى تعرُّف أثر برنامج تعليمي علاجي قائم على نظرية معالجة المعلومات على خفض الإخفاقات المعرفية لدى التلاميذ ذوي صعوبات تعلم الرياضيات بالصف الثاني الإعدادي في الفصل الدراسي الثاني (2ع-2)، والذين بلغ عددهم (43) تلميذا؛ مثَّلوا أفراد المجموعة التجريبية. وقد استخدمت الباحثة لتشخيص عينة الدراسة كل من اختبار ستانفورد بينيه للذكاء إعداد Roid, (2003)؛ ترجمة وتقنين محمود أبو النيل وآخرون (2011)، ومقياس التقدير التشخيصي لصعوبات تعلم الرياضيات؛ إعداد فتحي الزيات (2015)، واختبار الفرز العصبي السريع إعداد Muttii et al., (1979)؛ ترجمة وتقنين عبد الوهاب كامل (2007). كما أعدت الباحثة واستخدمت مقياس الإخفاقات المعرفية، واختبار تحصيل الجبر للصف الثاني الإعدادي الفصل الدراسي الثاني (2ع-2)، والبرنامج التعليمي العلاجي القائم على نظرية معالجة المعلومات، ودليل المعلم لتدريس الجبر (2ع-2) وفقا للبرنامج التعليمي العلاجي في الدراسة الحالية. وقد أوضحت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات القياسين القبلي والبعدي لأفراد المجموعة التجريبية على كل من مقياس الإخفاقات المعرفية بأبعاده الثلاثة؛ إخفاقات المعالجة، وإخفاقات التخزين والاسترجاع، وإخفاقات الأداء عند مستوى (0.01)، ومقياس التقدير التشخيصي لصعوبات تعلم الرياضيات عند مستوى (0.05) لصالح متوسط درجات القياس القبلي لكليهما، بينما كانت الفروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) على اختبار تحصيل الجبر لصالح متوسط درجات القياس البعدي. وقد كان أثر البرنامج التعليمي العلاجي القائم على نظرية معالجة المعلومات كبيرًا في تخفيف الإخفاقات المعرفية وأبعادها، وفي تحسين مستوى تحصيل الجبر، ولكن كان لبرنامج الدراسة الحالي أثر متوسط في علاج صعوبات تعلم الرياضيات. ولم تكن هناك فروق دالة إحصائيًا لدى أفراد المجموعة التجريبية بين متوسطات درجات القياسين البعدي والتتبعي – بعد انتهاء البرنامج بأسبوعين- على أدوات الدراسة المستخدمة