هدف البحث الحالى إلى التوصل إلى سياسة وآليات مقترحة للجامعات المصرية فى مواجهة التنمر السيبرانى فى ضوء الإفادة من خبرات بعض نماذج الجامعات فى كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة فى سياسات مواجهة التنمر السيبرانى، حيث تعد ظاهرة التنمر السيبرانى ظاهرة عالمية تزايدات بشكل مطرد فى الآونة الأخيرة فى الأوساط الأكاديمية، كما هدف البحث الحالى إلى رصد أهم الجهود المصرية المبذولة فى التصدى لتلك الظاهرة ومحاولة علاجها، استند البحث على المنهج المقارن ، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها: ارتبط بروز التنمر السيبرانى بين فئة الشباب الجامعى بالتطور الهائل فى وسائل التواصل الاجتماعى والمنصات الرقمية؛ يعد التنمر السيبرانى أسلوبا عدائيا ومتكررا عبر المستحدقثات الرقمية بهدف إلحاق الضرر والأذى للأفراد ؛ هناك العديد من الأشكال للتنمر السيبرانى كانتحال الشخصيات والمطاردة الإلكترونية ، توجد العديد من الآثار السلبية للتنمر السيبرانى تمتد من انخفاض المستوى الأكاديمى للطلاب والانقطاع عن الدراسة الجامعية لتصل فى بعض الحالات إلى الانتحار؛ تتبنى الجامعات موضع الدراسة المقارنة سياسة معتمدة وملزمة لكافة أفراد الجامعة لمواجهة التنمر السيبرانى؛ توجد آليات محددة وواضحة فى التعامل مع الشكاوى المرتبطة بحالات التنمر السيبرانى من قبل جميع أفراد الجامعة؛ هناك مكاتب مختصة برصد الشكاوى وفحصها والبت فيها؛ تخصص الجامعات خدمات الدعم لضحايا التنمر السيبرانى ؛ تخصص الجامعات أسبوعا لمكافحة التنمر السيبرانى للتوعية بخطورته وآثاره السلبية.