حقق اعتماد بطاقة الصعود عبر الهاتف المحمول في صناعة الطيران دورا كبيرًا كاستراتيجية فعّالة لتحسين الكفاءة التشغيلية، وتقليل أوقات الانتظار للمسافرين، وتحسين تجربة السفر بشكل عام. وبالرغم من ذلك، واجهت عملية تطبيق أنظمة بطاقة الصعود عبر الهاتف المحمول بشركات الطيران المصرية عدة تحديات تشغيلية. يتناول البحث تقييم مدى فاعلية تطبيق بطاقة الصعود عبر الهاتف المحمول في شركات الطيران المصرية. ويهدف لاكتشاف الفرص والتحديات وفوائد عملية التطبيق للمسافرين وخطوط الطيران المصرية. أُجريت دراسة ميدانية باستخدام الاستبيان كأداة لجمع البيانات. صُممت استمارة الاستبيان بناءً على نموذج Kirkpatrick للتقييم، والذي يتضمن أربعة أبعاد: رد فعل ضباط الحركة، والمعرفة والمهارات المكتسبة، والتغييرات في ممارسات العمل، والفعالية التشغيلية لتطبيق بطاقات الصعود عبر الهاتف المحمول في شركات الطيران المصرية. تم توزيع 408 استمارة على ضباط الحركة والمشرفين ومديري المحطات بشركات الطيران المصرية وذلك لتحديد الحواجز والقيود العملية المتعلقة بتنفيذ النظام. تُظهر النتائج أن أنظمة بطاقات الصعود عبر الهواتف المحمولة قد طُبّقت جزئيًا، إلا أن المسافرين لا يزالون يواجهون عدة تحديات، مثل الحاجة إلى وجود اتصال فعال في المطارات، والحاجة لوجود إجراءات محكمة تعزز الأمن السيبراني، فضلاً عن الحاجة إلى زيارة مكاتب الفحص بالمطار لتسليم الأمتعة وطباعة بطاقات الصعود، على الرغم من توافرها على أجهزتهم المحمولة. توصي الدراسة بأن تقوم شركات الطيران بتنفيذ عدة تحسينات على النظام، من أهمها إنشاء مواقع مركزية لتسليم الأمتعة في مراكز المدن لتسهيل تسجيل الوصول المبكر قبل موعد السفر، وتعزيز البنية التحتية للمطارات لتفادي التأخيرات، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في تسهيل عملية استخدام بطاقات الصعود عبر الهاتف المحمول بشكل أكثر فاعلية.