تعد الحملات الإعلامية أكثر الأشكال البرامجية انتشاراً في الآونة الأخيرة، وقد لاحظ الباحث أن منظمات حقوق المرأة و منها المجلس القومي للمرأة قد لجأت لهذا الشكل البرامجي و قامت بتنفيذ عدة حملات إعلامية تليفزيونية للتأثير على المرأة و توعيتها و تشجيعها للمطالبة بحقوقها و التمسك بها، و تحفيز باقي فئات المجتمع على الوقوف بجانب المرأة و معرفة حقوقها و المحافظة عليها، و بناء على ذلك تتحدد مشكلة الدراسة في رصد الحملات الإعلامية التليفزيونية المناهضة للعنف ضد المرأة و تحليل مضمونها بهدف وصفها كماً و كيفاً للتعرف على مدى الاستفادة من الإمكانيات الفنية و الإبداعية في الحملة وإلى أي مدى تم وضعها في شكل مناسب يضمن تحقيق هدف الحملة، و تقييم فعالية هذه الحملات الإعلامية ومدى نجاحها في تحقيق أهدافها، و معرفة المعوقات التي صادفت هذه الحملات، و مدى استجابة الجمهور المستهدف لتلك الحملات.

تندرج هذه الدراسة تحت نوع الدراسات الوصفية، واستخدمت منهج المسح بشقيه التحليلي والوصفي لحملات التاء المربوطة واحميها من الختان واجراء الميداني على عينة قوامها 600 مفردة من مشاهدي الحملات

توصلت الدراسة لعدة نتائج أهمها: الحملات ركزت بشكل كبير على العنف الجسدي والمجتمعي، بينما كان التركيز أقل على العنف الاقتصادي والسياسي، كما أن العوامل الاجتماعية والثقافية تلعب دوراً كبيراً في زيادة انتشار العنف، بالإضافة إلى ذلك، العوامل الاقتصادية تلعب دوراً مهماً أيضاً، حيث يمكن أن يؤدي الفقر والبطالة إلى زيادة التوتر داخل الأسرة وزيادة حدوث العنف، ومن الجدير بالذكر أن العوامل الشخصية مثل الصحة العقلية والتاريخ الشخصي للتعرض للعنف يمكن أن يزيد من احتمال تعرض المرأة للعنف.