هدفت الدراسة الحالية بصفة أساسية الى التعرف على طبيعة العلاقة بين الممارسات المهارية التنموية بمحاوره الأربعة ممارسة مهارة التفكير الإيجابي ، ممارسة مهارة اتخاذ القرار ، ممارسة مهارة التواصل الفعال مع الأخرين ، ممارسة مهارة الإبداع الإداري والتوجه الريادي المستقبلي لدى الشباب الجامعي بأبعاده الثلاثة (البعد أو المكون المعرفي ، البعد أو المكون الوجداني ، البعد أو المكون السلوكي ) لدي عينة من شباب الجامعات الحكومية والخاصة وبعض المتغيرات والاجتماعية والاقتصادية لأسرة عينة البحث ( السن ، الجامعة ، الفرقة الدراسية ، ترتيب الطالب بين أخوته ,عدد أفراد الأسر ، المستوى التعليمي للأب والأم، فئات الدخل الشهري ) وتحديد طبيعة الفروق بين الشباب عينة الدراسة من ( ذكور واناث ، كليات عملية وكليات نظرية , جامعات حكومية و جامعات خاصة ، الذين يعملون أثناء الدراسة أو بإجازة الصيف والذين لا يعملون ، الحاصلين على دورات والغير حاصلين ، في كل من الممارسات المهارية التنموية بمحاوره الأربعة , والتوجه الريادي المستقبلي لدى الشباب الجامعي بأبعاده الثلاثة ، دراسة طبيعة الاختلافات بين الطلاب عينة الدراسة في كل من الممارسات المهارية التنموية بمحاوره الأربعة ، والتوجه الريادي المستقبلي لدى الشباب الجامعي بأبعاده الثلاثة تبعا ل ( السن ، ترتيب الطالب بين أخوته ، عدد أفراد الأسرة ، مهنة الأب والأم ، المستوي التعليمي للأب والأم ، فئات الدخل الشهري) واتبعت الدراسة الحالية المنهج الوصفي التحليلي، حيت تم إعداد وتقنين استبيان الممارسات المهارية التنموية والتوجه الريادي المستقبلي لدي الشباب الجامعي ومن ثم تم تطبيقها على عينة مكونة من 250 من الشباب من الجامعات الحكومية والخاصة ومن كليات عملية ونظرية تم اختيارهم بطريقة صدفية غرضية و من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة. وأوضحت النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة احصائيا عند مستوى معنوية 0.01 بين استبيان الممارسات المهارية التنموية بمحاوره الأربعة واستبيان التوجه الريادي المستقبلي للشباب الجامعي بأبعاده الثلاثة ، عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات الشباب من الجامعات الحكومية عن الشباب من الجامعات الخاصة في الممارسات المهارية التنموية ككل ، وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات الشباب من الجامعات الحكومية عن الشباب من الجامعات الخاصة في التوجه الريادي المستقبلي ككل لصالح الشباب المنتسبين للجامعات الخاصة ، وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات الشباب الذين يعملون أثناء الدراسة أو بالإجازة في كل من الممارسات المهارية التنموية للشباب ككل و التوجه الريادي المستقبلي ككل عن الشباب الذين لا يعملون لصالح الذين يعملون عن الشباب الذين لا يعملون لصالح الذين يعملون.
وجود تباين دال إحصائيا بين الشباب عينة الدراسة في كل من الممارسات المهارية التنموية ككل والتوجه الريادي المستقبلي للشباب ككل تبعا لكل من (ترتيب الشاب بين أخوته لصالح الأخير عند مستوى معنوية 0.001 ،0.01 على التوالي، تعليم الأب لصالح دكتوراة عند مستوى معنوية 0.05، 0.001 على التوالي، فئات الدخل الشهري للأسرة لصالح أقل من 4000 جنيه ،8000 جنيه فأكثر على التوالي عند مستوى معنوية0.01 ، 0.001 على التوالي). وقدمت الدراسة مجموعة من التوصيات كان من أهمها الاهتمام بإدخال بعض المقررات الدراسية أو عمل دورات تدريبة متعلقة بريادة الأعمال باستمرار لطلاب الجامعة وبصفة خاصة جدا لطلاب الكليات النظرية لرفع وعيهم بقضايا التنمية الاقتصادية وحثهم على المشاركة الايجابية فيها، وزيادة وعيهم ودفعهم واستثارة التوجه الريادي لديهم مستقبلا، على رجال الأعمال في المجتمع مساعدة شباب الجامعات والشباب بصفة عامة للبدء بخطى ثابتة لخوض تجربة العمل الحر وتنمية التوجه الريادي لديهم.