للتكرار دوراً تشكيلياً هاماً في  بناء التصميمات الزخرفية الخاصة بهذا البحث، وسواء ارتبط توظيف التكرار بمقومات التنظيم الشكلي للتصميم الزخرفي أو يوظف بهدف تحقيق قيم تشكيلية فإن استخدامه يحدث نوع من الترابط والانسجام بين مفردات التصميم، كما يحدث نوع من الوحدة والشمول ويمكن تحقيق التنوع رغم استخدام التكرار في التصميم الزخرفي دون أن يكون رتيباً أو مملاً، عن طريق تغيير الاتجاهات الرأسية والأفقية أو دوران التكوين الزخرفي حول مركز ما أو تغيير.
المساحات بعمليتي التكبير والتصغير وفق منظومة معينة، كما أنه لابد ألا يعمل توظيف التكرار على الإخلال بالمنطق الجمالي للإيقاع والوحدة في التصميم، وإنما يكون ذو دور فعال في إكسابه قيم تشكيلية مثل التناغم والإيقاع، والمزيد من الترابط والوحدة بين أجزائه، سواء كانت صفة التكرار للمفردة تتحقق من خلال تكرار المساحة أو اللون أو التكرار من خلال نسق مطرده للتباين أو التآلف أو التقابل أو التضافر أو التتابع أو الإنتشار أو التراكب) الكلي أو الجزئي) وسواء كان هذا التكرار أو الترديد يتبع نظام ثابت أو غير ثابت بسيط أو مركب، أو كان يتبع اتجاه رأسي أو أفقي أو مائل أو دائري أو حلزوني، فلابد أن يكون التكرار له منطق وقيم تشكيلية تبرر وجوده لذلك اعتمدت التصميمات الزخرفية لهذا البحث على استلهام المفردات التشكيلية من خلال الدراسة الفنية التحليلية لحركة أسراب الطيور الصغيرة ثم الإستفادة منها في إنتاج تصميمات زخرفية مبتكرة وذلك من خلال مهارة نظم التكرار للمفردات المستلهمة.