إن الزيادة المستمرة في متوسط العمر المتوقع للأفراد أدي إلي تعرض شركات التأمين وصناديق التقاعد إلي العديد من المخاطر وهو ما يسمى بخطر طول العمر، حيث تتعرض شركات التأمين لخسائر كبيرة في حالة حدوث تحسن حقيقي في معدل الوفيات. وفي هذه الحالة، تضطر شركات التأمين إلي زيادة القسط السنوي من أجل أن تكون أكثر ثقة فيما يتعلق بالوفاء بالتزاماتها اتجاه حملة وثائق التأمين. ونتيجة لذلك، بدأت شركات التأمين في البحث عن أدوات جديدة تمكنها من مواجهة هذه المخاطر، وتحقق ذلك من خلال عملية التوريق التي تعمل علي تحويل مخاطر طول العمر إلي أوراق مالية قابلة للتداول في أسواق رأس المال. يهدف هذا البحث إلي توضيح دور التوريق في حل مشكلة طول العمر. وقد توصل البحث إلي أن عملية التوريق من أهم الآليات التي تلجأ إليها شركات التأمين علي الحياة لتغطية أكبر قدر ممكن من المخاطر التي وقفت الآليات الأخرى عاجزة أمامها، حيث أثبتت نتائج هذا البحث أن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين متوسط الإصدارات السنوية للتوريق وعدد دفعات المعاش عند مستوي معنوية ٥٪ وهو ارتباط معنوي طردي متوسط بمعني كلما زاد متوسط الإصدارات السنوية للتوريق زاد عدد دفعات المعاش، وأيضاً هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين متوسط الإصدارات السنوية للتوريق وعدد المستفيدين من دفعات المعاش عند مستوي معنوية ٥٪ وهو ارتباط معنوي طردي متوسط بمعني كلما زاد متوسط الإصدارات السنوية للتوريق زاد عدد المستفيدين من دفعات المعاش، وأخيراً هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين متوسط الإصدارات السنوية للتوريق وإجمالي قيمة مدفوعات المعاش عند مستوي معنوية ٥٪ وهو ارتباط معنوي طردي متوسط بمعني كلما زاد متوسط الإصدارات السنوية للتوريق زاد إجمالي قيمة مدفوعات المعاش.