سعت الدراسة لاستكشاف مدى مساهمة الفيديوهات الطبية في تعزيز الوعي الصحي لدى الجمهور المصري، مع التركيز على الأمراض وسبل الوقاية وطرق العلاج، بالإضافة لتحليل العوامل التي تعزز أو تحد من فعاليتها، وتقييم جودة تلك الفيديوهات، وتقديم مقترحات لزيادة فاعليتها، واعتمدت الدراسة على منهج المسح الإعلامي، بالتطبيق على عينة عشوائية قوامها 400 مفردة من زوار العيادات والمراكز الطبية بمحافظتي القاهرة والغربية، باستخدام استبيان إلكتروني، وتوصلت الدراسة لمجموعةٍ من النتائج المهمة والتي منها: أن منصات التواصل الاجتماعي جاءت في مقدمة مصادر المعلومات الطبية التي يعتمد عليها الجمهور متفوقةً على وسائل الإعلام التقليدية، وأظهرت النتائج انخفاضًا في اعتماد أفراد العينة على الفيديوهات المقدمة بالعيادات والمراكز الطبية مقارنةً بوسائل الإعلام الجديدة والتقليدية، وذلك بالرغم من أن 66.75% من أفراد العينة يتابعون تلك الفيديوهات أحيانًا، ويتابعها 10.75% بشكلٍ دائم، من ناحيةٍ أخرى وجدت الدراسة أن دوافع متابعة أفراد العينة للفيديوهات الطبية بالعيادات والمراكز الطبية تعددت وكان من أبرزها الحصول على معلومات عن الأمراض وسبل الوقاية، وزيادة المعرفة الطبية العامة، وانعكس ذلك في سلوكيات الأفراد بعد متابعة الفيديوهات، وفيما يتعلق بتقييم جودة الفيديوهات الطبية أشار أغلب المبحوثين إلى أن المعلومات المقدمة بالفيديوهات متميزة، وذكر 38.25% أن الموسيقى والمؤثرات كانت غير ملائمة أو مزعجة، وفي الوقت الذي أشارت فيه الدراسة إلى أن الفيديوهات الطبية تُسهم في تعزيز الوعي الصحي، فقد وجدت أنها تحتاج لتحسينات في الجودة والمحتوى لزيادة فعاليتها، بما يمكن أن يساهم في تعزيز الوعي الصحي وتحسين السلوكيات الصحية لدى الجمهور المصري، مما ينعكس بشكلٍ إيجابي على الصحة العامة ونمو المجتمع وتطوره.