هدفت الدراسة إلى التعرف على البنية العاملية للتلوث النفسي وعلاقته المناعة النفسية لدى شباب منطقة تبوك، ومدى انتشار التلوث النفسي بينهم، ومستوى المناعة النفسية لديهم، والكشف عن تأثير متغيري الجنس والعمر والتفاعل بينهما في درجات التلوث النفسي، ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحث باستخدام المنهج الوصفي الارتباطي، واختيار عينه عشوائية مكونة من (181) شاباً وشابة تتراوح أعمارهم بين (15- 35 سنة). وتم تطبيق مقياسي التلوث النفسي، والمناعة النفسية (من إعداد الباحث)، وأظهرت النتائج أن التلوث النفسي لدى شباب منطقة تبوك يتكون من ثلاثة عوامل هي: (فقدان القيمة والهدف من الحياة، التنصل من الهوية الحضارية، الفوضوية)، وأن نسبة انتشار التلوث النفسي لدى أفراد عينة الدراسة كان منخفضاً، فيما كان مستوى المناعة النفسية لديهم مرتفعاً. وأسفرت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية سالبة بين التلوث النفسي والمناعة النفسية، ووجود تأثير لمتغيري الجنس والعمر والتفاعل بينهما على درجات التلوث النفسي (الأبعاد، والدرجة الكلية).