يهدف هذا البحث إلى دراسة العوامل المؤثرة في الفهم القرائي لدى طلبة المرحلة الأولى في المدارس، مع التركيز على قياس مستويات الفهم القرائي لديهم وتحديد الصعوبات التي تواجههم أثناء القراءة. تمت الدراسة في مدرسة وروضة السلع، حيث تم استخدام الاستبيان كأداة بحثية لجمع البيانات المتعلقة بمستويات الفهم القرائي وأهميته والتحديات التي تواجه الطلاب والمعلمين في تنمية هذه المهارة. كشفت النتائج أن هناك تنوعًا في مستويات الفهم القرائي بين الطلاب، حيث توزعت النسب بين الفهم الحرفي والاستنتاجي، إذ تبين أن 62% من الطلاب لديهم قدرة على الفهم الحرفي والاستنتاجي بدرجات متفاوتة. كما أظهرت الدراسة وجود علاقة ارتباط قوية بين الثراء اللغوي ومستوى الفهم القرائي، حيث بلغ معامل الارتباط 0.85، مما يشير إلى أن الطلاب الذين يمارسون القراءة بشكل يومي يتمتعون بمستويات أعلى في الفهم والاستيعاب مقارنةً بغيرهم. كما سلط البحث الضوء على الصعوبات التي تواجه الطلبة في الفهم القرائي، حيث تبين أن الطلبة الذين يعانون من صعوبات في النطق يجدون تحديات أكبر في فهم النصوص، بنسبة وصلت إلى 80% وفق آراء المعلمين. وأشارت النتائج إلى أن دور المعلم واستراتيجياته التدريسية تلعب دورًا رئيسيًا في تحسين الفهم القرائي، حيث أكد المعلمون أن 85.5% من مسؤولية تحسين الفهم القرائي تقع على عاتقهم، وذلك من خلال استخدام أساليب تدريسية حديثة وتحفيزية، بالإضافة إلى دور الأسر في متابعة الأبناء وتحفيزهم على القراءة اليومية.