البحث محاولة لإلقاء الضوء على واقع تلك الجماعة التي تعد الأكبر والأكثر انتشارا وتأثيرا في إفريقيا والتي تأسست من الأقلية المسلمة في ظل حكومة تمارس ضدهم أعمال التفرقة والاضطهاد ومحاولة بلورة تصور كامل عنها : تأسيسها وكيفية إدارتها ومدى تغلغلها فى المجتمع النيجيري وطبيعة نشاطها الأرهابي الذى منحها هذه القدرة على الانتشار، والتركيز على الأحداث المفصلية فى تاريخ الجماعة، وإلقاء الضوء على التعاون الحكومي الشعبي لمكافحة الإرهاب والتدخل الدولي بعد تفاقم الأزمة منذ 2009 وحتى إعلان انضمام الجماعة لتنظيم الدولة الإسلامية 2015، وتأثيرها على مسارات التنمية بالدولة.
اعتمد البحث على استخدام المنهجين التاريخى والوصفي التحليلي، حيث يعد المزج بين المنهجين ملائما للتعرف على المراحل التى مرت بها جماعة بوكو حرام بشكل عام ، وكذلك تطورها وإنتشارها فى نيجيريا، ودراسة المجتمع النيجيري وتباين أحوال المسلمين والمسيحيين به مما خلف لنا دعوات عديدة للتمرد والثورة والإرهاب، والتباين الواضح بين القبائل مما شجع العديد منها للتعاون مع الحركات الإرهابية ودعمها وتمويلها خاصة قبائل الكانوري بجنوب نيجيريا. .