حظيت الأمراض الجلدية بنصيبٍ وافرٍ من اهتمام أطباء الحضارة الإسلامية عبر عصور الحضارة، فأولوها حيزًا من جهودهم وتصانيفهم الطبية حتى بلغوا في هذا الفرع من الطب مبلغًا واسعًا ودقيقًا أصبح أساسًا لمن جاء بعدهم.
ومن يطالع كتب أطباء الحضارة الأوائل يجدها لا تكاد تنفكُّ من تناول وشرح لبعض الأمراض التي يصاب بها جلد الإنسان بمختلف أنواعه وأعراضه وأسبابه، إضافة إلى اجتهادهم في وصف العلاجات المناسبة لمداواة تلك الأمراض بما يُعدُّ رصيدًا علميًا مهمًا ضمن تخصص الطب بعمومه.
ونظرًا لأهمية الموضوع، ولما قدمه هؤلاء الأطباء من آثار في تطويره حتى برعوا فيه وأنتجوا وأضافوا؛ ليصبح هذا الفرع من الطب (الأمراض الجلدية) فرعًا قائمًا بذاته له نظرياته وتجاربه ومعارفه، فقد تأكدت لديَّ حاجته لدراسة مستقلة تتناول مختلف أبعاد الموضوع ودقائقه، لتؤكد نبوغ أطباء الحضارة في ذلك، وأثرهم الإيجابي في جانب مهم من جوانب العطاء الحضاري والإنساني عند العرب والمسلمين بما يستحقه من تأمل وإشهار وإشادة.
الكلمات المفتاحية: أمراض، الجلدية، العلاج، الأطباء، الحضارة الإسلامية.