Subjects
-Tags
-Abstract
كان المنهج البنيوي من أهم المناهج الفكرية الغربية التي لاقت رواجًا كبيرًا في أوربا وأمريكا في ستينيات القرن الماضي، لكنه مع أفوله عند الغرب في أواخر السبعينيات؛ لعدم جدواه وعدم واقعيته انتقل إلى بلادنا العربية والإسلامية بحيث وجد أرضًا خصبة ينتشر فيها لا سيما عند من التحق بدورهم وتأثر بهم
أو تتلمذ عليهم أو ترجم أعمالهم، فحاول بعضهم تطبيقه على القرآن الكريم، وما كان ذلك منهم إلا انتماء فكريًّا وثقافيًّا للغرب، وتنكرًا للغته ولدينه بل وللقرآن الكريم أيضا الذي أرادوا نفي صفة القدسية والمصدر الإلهي عنه، ومحاولة تفسيره وكأنه - في فكرهم وثقافتهم - من نتاج العقل البشري، وذلك من خلال محاولتهم إخضاعه لهذا المنهج البنيوي السوسيري عامة، والبارتي خاصة في تحليل النصوص الأدبية والنصوص الدينية المقدسة، وإخضاعها للمعنى الذي يريده أو يوظفه فيه القارئ وليس الكاتب أو المؤلف بعيدًا عن الظروف والملابسات الخارجية المحيطة بالنص فتعزله تمامًا عن سياقه، وتفسره وفق ما يريد القارئ وليس وفق ما تطلبه السياق أو مبدع النص، وقد عرفت في المبحث الأول بالمنهج البنيوي ونشأته وتطوره، والفرق بين الدراسات البنيوية الضمنية عند العرب القدامى وبين البنيوية الغربية الحديثة، وتحدثت في المبحث الثاني عن مدى صلاحية هذا المنهج الغربي في الدراسات الإسلامية بصفة عامة وفي القرآن الكريم بصفة خاصة، فعرضت لآراء العلماء المستشرقين وأتباعهم من المستغربين الذين أرادوا إخضاع النصوص القرآنية لهذا المنهج التحليلي في دراسة النصوص، فبينت فكرهم ومنهجهم ونقدتهم، وبينت بصورة لا لبس فيها وبالأدلة القاطعة عدم صلاحية هذا المنهج في الدراسات الإسلامية عامة والنصوص القرآنية خاصة، كما قمت بالرد على من ادعى وجود هذا المنهج نفسه عند سيبويه وعبد القاهر الجرجاني.
DOI
10.21608/jlt.2025.418015
Keywords
اللسانيات المعاصرة, البنيوية, اللسانيات الوصفية, الدراسات الإسلامية, الإيديولوجيا
Authors
First Name
ممدوح إبراهيم محمود
MiddleName
-Affiliation
, كلية اللغة العربية, جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, السعودية
City
-Orcid
-Link
https://jlt.journals.ekb.eg/article_418015.html
Detail API
http://journals.ekb.eg?_action=service&article_code=418015
Publication Title
مجلة کلية اللغة العربية بإتاى البارود
Publication Link
https://jlt.journals.ekb.eg/
MainTitle
المنهج البنيوي ومدى صلاحيته في الدراسـات الإسلامية