حيث تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف دور الذكاء الاصطناعي في تحسين العملية التعليمية، مع التركيز على كيفية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير بيئات تعليمية مبتكرة وفعّالة ويُعتبر التعليم أحد أهم الركائز التي يعتمد عليها تطور المجتمعات وبناء مستقبل مستدام، ومع ذلك فإنه يواجه تحديات كبيرة مثل محدودية الموارد، وتفاوت مستويات الطلاب، وعدم القدرة على تلبية احتياجاتهم الفردية، هنا يظهر الذكاء الاصطناعي كأداة رئيسية يمكن من خلالها معالجة هذه المشكلات وتحقيق نقلة نوعية في التعليم. وتعرض الدراسة كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل التعلم الآلي، ومعالجة اللغة الطبيعية، وتحليل البيانات الضخمة، لتصميم نظم تدريس ذكية تُمكّن الطلاب من التعلم بمعدلاتهم الخاصة وتقديم تغذية راجعة مخصصة لهم كما تُبرز الدراسة التطبيقات العملية لهذه التقنيات، مثل روبوتات التدريس التفاعلية، والأنظمة القادرة على تحليل أداء الطلاب، بالإضافة إلى تحسين التواصل بين المعلمين والطلاب. تسلط الدراسة الضوء على الفوائد التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، مثل تحسين تخصيص التعليم، تقليل الأعباء الإدارية، وزيادة فرص الوصول إلى التعليم الجيد ومع ذلك، لم تغفل الدراسة عن مناقشة التحديات التي تعيق استخدام هذه التقنيات بشكل واسع النطاق، بما في ذلك التكلفة العالية، والحاجة إلى تدريب الكوادر البشرية، والمخاوف المتعلقة بالخصوصية وأمان البيانات تهدف الدراسة في النهاية إلى تقديم رؤية مستقبلية لتطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم، مع اقتراح استراتيجيات لتجاوز هذه التحديات وتحقيق أقصى استفادة من هذه التكنولوجيا.