ملخص الدراسة:
جاءت الدراسة بهدف معرفة دور الاستراتيجية الروسية في تغيير بنية النظام الدولي وأبرز منطلقاتها،وكذلك محاولة التعرف على مستقبل النظام الدولي في ظل الاستراتيجية الروسية.
وانطلقت من فرضية بوجود علاقة طردية سببية بين متغيراتها، فكلما نجحت روسيا في تنفيذ استراتيجيتها، أسهم ذلك في تغيير بنية النظام الدولي، واعتمدت المنهج العلمي كإطار عام يسوده التكامل المنهجي، إذ استخدمت منهج النظام الدولي، والمنهج الوصفي التحليلي، وأداة السيناريوهات؛ لتحليل الاستراتيجية الروسية والتوصل الى سيناريوهات لمستقبل النظام الدولي.
وتوصلت إلى أن القوة الشاملة تمثل محورا أساسيا في الاستراتيجية الروسية لتغيير بنية النظام الدولي، حيث نجحت روسيا في تعزيز دورها الدولي مستندة إلى مقومات قوتها، والأوراسية الجديدة كإطار استراتيجي يجمع بين الجوانب الجيوسياسية والاقتصادية لتعزيز مكانة روسيا الدولية، وخلصت إلى أن لاستراتيجية الروسية أسهمت في إحداث تغييرات في التحالفات والتوازنات الدولية مما يعزز من دورها في بناء نظام دولي متعدد القطبية.