أظهرت الازمات التي واجهها المجتمع المصري مؤخرا العديد من التداعيات حيث انه يتوقف رد فعل اي منظمة أو دولة اتجاة علامات الانذار المبكر التي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر علي مستقبل الدولة وكذلك أداء المنظمات والعاملين بها وعلي المجتمع بشكل عام فمنذ انطلاق ثورات الربيع العربي وتزايد الازمات التي يخوضها المجتمع المصري بكل منظماته ومؤسساته سواء الحكومية بشكل عام أو مؤسسات المجتمع المدني بشكل خاص أمام تزايد الازمات وجدت المنظمات نفسها مرغمة علي تطوير أساليبها وإدارتها وبرامجها المقدمة للفئات المستهدفة علي مختلف المستويات.
تلعب منظمات المجتمع المدني سواء الدولية أو المحلية دور مهم في سبيل تمتع اللاجئيين وطالبي اللجوء ومن هُم في وضعيات مشابهة بالعديد من الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تكفلها الآليات الدولية والإقليمية والوطنية، من خلال الإسهام في توفير الخدمات والتنسيق والتواصل المجتمعي وحشد الدعم والتأييد وإرشاد السياسات وكذلك الدراسات والبحوث.
لذا من الاهمية التعرف علي كفاءة المنظمات الدولية غير الحكومية ودورها في دعم برامج اللاجئيين في ظل التداعيات الحديثة لازمة اللاجئيين والتي اصبح شيء واضح وجلي في المجتمع المصري و لا يمكن ان يتم تجاهلها وما يترتيب عليها من أزمات متلاحقة ومشكلات يواجهها المجتمع المصري, وزادت بشكل كبير منذ إندلاع ثورات الربيع العربي وما ترتب عليها من نزوح العديد من الجنسيات, ومؤخرا بعد اضطرابات المجتمع السوداني وما ترتب عليه من وجود أعداد غفيرة من اللاجئيين وطالبي اللجوء, لذا من المهم المساندة الدولية لمصر من خلال تدخل جميع المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية لاحتواء الازمة والتخطيط والتكامل فيما بينهم لسد إحتياجات اللاجئيين الوافدين الي مصر.