مستخلص البحث:
هدف هذا البحث إلى دراسة فعالية بعض فنيات العلاج الوظيفي الفموي والتدخل السلوكي كوسيلة علاجية لتحسين اضطرابات النطق لدى عينة من الأطفال الذين يعانون من مشاكل في النطق نتيجة إصابات دماغية أو اضطرابات عصبية. تم ذلك من خلال إعداد برنامج تدريبي يعتمد على بعض فنيات التدخل الوظيفي والسلوكي. استخدمت الباحثة خلالها المنهج التجريبي مع التركيز على التطبيق الفعلي لتقنيات العلاج الوظيفي الفموي وبعض فنيات التدخل السلوكي في هذا السياق. شملت العينة 16 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عامًا، بمتوسط حسابي قدره (10.5) سنوات، وانحراف معياري قدره (1.12). تم تحديد مستوى الذكاء لهذه العينة بين 90 و110 وفقًا لاختبارات موثوقة لقياس الذكاء. استخدمت الباحثة ثلاثة مقاييس أساسية: مقياس المصفوفات المتتابعة الملونة لرافن لتقييم القدرات العقلية العامة (إعداد/جون رافن، ترجمة وتقنين: عماد حسن، 2016)، مقياس المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي (إعداد: محمد سعفان ودعاء خطاب، 2016)، مقياس الحبسة الكلامية (إعداد الباحثة). أسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في قياس الحبسة الكلامية لصالح المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج وبالاتجاه الأفضل، كما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية مستوى (0.01) بين متوسطي رتب درجات القياس القبلي والبعدي في خفض أعراض الحبسة الكلامية لدى المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي وبالاتجاه الأفضل، كما أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي.