تناول الباحث في هذه الدراسة عوامل فقدان هيبة الدولة الأيوبية، وحاول الباحث تتبع أهم العوامل التي أدت إلى ضعف هيبة الدولة، والوقوف على أهم أسباب انهيار هيبة الدوله وسقوطها.
وقد حاول الباحث التعرض إلى هذا الموضوع التاريخي دون تحيز أو تعصب، معتمدا على المصادر الأصلية التي كانت قريبه من فترة الدراسة، معتمدا على المنهج التاريخي القائم على السرد والنقد والوصف والتحليل للروايات التاريخية.
وقد اشتمل هذا البحث على خمسة محاور رئيسية على النحو التالي: 
أولًا: امتناع مدينة صور حيث بيَّن الباحث أن مدينة صور مثلت نقطة تجمع للصليبين ومقاومة للدولة الأيوبية، ثم صارت قاعدة عسكرية متصلة بالبلاد الأوربية، انطلق منها الصلبيين لاسترداد المدن الشامية فمثلت نقطة ضعف للدولة الأيوبية.
ثانيًا: كثرة الصراعات الداخلية في البيت الأيوبي أدى لضعف وحدة الدولة الأيوبية، وتبعثر قواها بين الممالك، كما أدت لكثرة الدسائس والمؤامرات بين أفراد الأسرة الأيوبية، والتصارع بين فئات الجيش، مما أضعف قوة الدوله وهيبتها.
ثالثًا: الاستعانة بالقوة الخارجية والتغالب بها لتوسيع نفوذهم، أدى ذلك إلي انكشاف ضعف قوة الدولة أمام القوى الخارجية.
رابعًا: إهمال سلاح البحرية أهمل سلاطين الأيوبيون سلاح البحرية فأضعف قوة الدولة البحرية، وأصابها بضربات خطيره حيث كان لا ينظر له إلا عند الحاجة إليه، مما أدى إلى انكشاف سواحل البلاد وموانيها البحرية.
خامسًا: ظهور قوة المماليك على مسرح الأحداث في مصر، اعتمدت الدولة الأيوبية على المماليك الأتراك في تدعيم نفوذهم الداخلي، والتصدي للصليبين فلعبت هذه الفئات دورا مؤثرا في سياسة البلاد، حيث تنامت قوتهم حتى استولوا على السلطة.