تناول الباحث في هذه الدراسة طرق وأساليب فض المنازعات قبيل الإسلام والرؤية الإسلامية لفض المنازعات من خلال نصوص الإسلام واجتهادات علمائه وحاول الباحث الوقوف على أهم الطرق والوسائل والأساليب التي استخدمها العرب قبل الإسلام ومحاولة الوقوف على هذه الطرق.
وبينت الشروط الواجبة في الحكم أن يكون من أهل الشرف والمجد والسن والرئاسة والصدق والأمانة والتجربة والفهم، وكانت العرب لا تجد ضيراً في التحاكم إلى الكهان والعرافين ، وفى أحيان أخرى تلجا إلى الأزلام والطير وإلى بعض النساء ممن اشتهرت برجاحة العقل وسداد الرأي. كذلك بعض الأمكنة التي كانوا يعقدون فيها مشاكلهم ومنازعاتهم واشتهرت عند العرب في الجاهلية.
وبين الباحث الرؤية الإسلامية لفض المنازعات وأن الإسلام سلك طرقين أساسيين لاحتواء المنازعات طريقًا وقائيًا، وقدمة على غيرة للوقاية من النزاع ، وطريقًا علاجيًا جعله فى آخر الأمر رادعًا ومانعًا من اشتعال المنازعات وتطورها.
وبينت حرص النبيﷺعلى الحوار كوسيله لفض المنازعات، فكان الرسول المثال الاسمى الذى تجسد فيه المنهج الحوارى السليم الذى دعا الى الكلمة الطيبة ومعاملة الناس بالحكمة والموعظة الحسنة ،ورغم ما واجهه من تعنت وتعصب من قبل المشركين، وصل الى العنف ضده لم يتردد لحظة في السير نحو تبليغ رسالته ولنا في رسول الله ﷺ الاسوة الحسنة في الحوار بأشكاله المتعددة وطرقه.
وقد حاول الباحث التعرض لهذا الموضوع التاريخي دون تحيز أو تعصب معتمدا على المصادر الأصلية التي كانت قريبة من فترة الدراسة ، معتمدا على المنهج التاريخي القائم على السرد والنقد والوصف والتحليل .
وقد شمل هذا البحث على مقدمة وثلاثة من المحاور الرئيسية وخاتمة و قائمة المصادر والمراجع على النحو التالي:
اولاً: صفات الحكم واماكن التقاضي عند العرب.
ثانياً :طرق التحاكم وفض المنازعات عند العرب قبيل الإسلام.
ثالثاً : الرؤية الإسلامية لفض المنازعات من خلال نصوص الإسلام واجتهادات علمائه.
رابعا: الخاتمة و المصادر والمراجع .