هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع الابتكار الاجتماعي في المرحلة الثانوية، والكشف عن معوقات تطبيقه وتقديم أهم متطلبات تنميته، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي المسحي، والاستبانة كأداة لجمع البيانات والمعلومات من المجتمع المتمثل في معلمات مدارس المرحلة الثانوية الحكومية بمدينة "الرياض" وعددهن (٦٩٦٩) معلمة، أما حجم العينة فقد بلغ (٣٦٦) معلمة، تم اختيارهن بالطريقة العشوائية البسيطة، وكانت أبرز نتائج الدراسة: موافقة مفردات العينة إلى حدٍ ما على واقع تنمية الابتكار الاجتماعي، وفي مقدمتها: تُحفز المعلمة الطالبات على التفكير المسؤول تجاه مشكلات المجتمع، وتربط المعلمة المعرفة النظرية بالممارسة من خلال المشاريع الاجتماعية التي تُنمي مهارات التفكير النقدي والإبداعي، وتُحفز المعلمة الطالبات على ممارسة أدوار تفاعلية في التغيير الإيجابي في المجتمع، والموافقة بدرجة كبيرة على معوقات تنمية الابتكار الاجتماعي، وتمثلت أهم هذه المعوقات في: نقص توفر الموارد المادية بالمدرسة التي تُسهم في دعم الابتكارات الاجتماعية، وقلة وجود الحوافز للطالبات عند تقديمهن حلولًا ابتكارية تخدم المجتمع، ونُدرة البرامج الحاضنة للأفكار في المدرسة في مجال الابتكار الاجتماعي، والموافقة بدرجة كبيرة جدًا على متطلبات تنمية الابتكار الاجتماعي، التي أهمها:  تسجيل (المنتج) الفكرة الابتكارية بإسم الطالبة كداعم ومحفز لإنجازها، وتوظيف خبرات عالمية معيارية في الابتكار الاجتماعي، وتضمين الأنشطة الطلابية لمواقف حياتية تعالج احتياجات مجتمعية حقيقية.