هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على طبيعة العَلاقة بين التربية الأُسْرِيَّة بمحاورها الستة والمواطنة في ظل العصر الرقمي بأبعادها الأربعة، ودراسة الفروق بين ربات الأسر (الريفيات والحضريات، العاملات وغير العاملات) في كلٍّ من التربية الأُسْرِيَّة بمحاورها والمواطنة في ظل العصر الرقمي بأبعادها لدي عينة من ربات الأسر.

واتبعت الدراسة الحالية المنهج الوصفي التحليلي، تم إعداد استبيان التربية الأُسْرِيَّة، واستبيان المواطنة في ظل العصر الرقمي من وجهة نظر ربات الأسر، وتطبيقه إلكترونيًا على 990 ربة أسرة، بشرط يكون لديهن أبناء، ومن مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة ومن ريف وحضر معظم محافظات جمهورية مصر العربية ما عدا الغربية، وقنا.

وأوضحت النتائج وجود عَلاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا بين إجمالي التربية الأُسْرِيَّة بمحاورها الستة وإجمالي المواطنة في ظل العصر الرقمي بأبعادها الأربعة عند مستوى دلالة 0,01، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين ربات الأسر الريفيات والحضريات في اجمالي التربية الأُسْرِيَّة بمحاورها الستة، وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية في اجمالي المواطنة في ظل العصر الرقمي بأبعادها الأربعة عند مستوى دلالة 0,01 لصالح الريفيات.

وقدمت الدراسة مجموعة من التوصيات كان أهمها إعداد برامج توعية من خلال متخصصين من أساتذة علم النفس وأخصائيين إدارة المنزل والعَلاقات الأُسْرِيَّة لربات الأسر لتوعيتهن بأساليب التربية الأسرية السليمة للأبناء والتي تجعلهم جيل قادر على أن يكونوا عضوًا سوي وفعال بأسرهم والمجتمع، وعقد الندوات واللقاءات مع ربات الأسر وأسرهن لتدريبهن على أسس المواطنة الرقمية وكيفية الاستفادة من العصر الرقمي لمعرفة حقوقهم وواجبهم تجاه وطنهم ليكونوا مواطنين فعالين بمجتمعهن.

الكلمات المفتاحية: التربية، الأسرة، الأُسْرِيَّة، المواطنة، العصر الرقمي، ربة الأسرة.