يتساءل الكثيرون عن ماهية الذكاء الاصطناعي ودوره في التعامل مع العلوم الإنسانية، غير تلك التساؤلات في حد ذاتها مجحفة بحق العلوم الإنسانية، التي باتت تستند إلى واقع علمي، له سند في التراث العلمي فقد بات يتعامل مع تكنولوجيا مستحدثة، تلك التراكمات المعرفية التي بنى الإنسان أسسها، أصبحت من الميادين المعرفية ذات الامتداد التقني مزودة بأسطوانة الذاكرة البديلة التي ذللت سُبُل عناء الجهد الإنساني.
فقد اعتنت به بعص الدول وأدخلته في نظمها البحثية والمعرفية وغيرها من المجالات الحيوية لما له من فوائد عظيمة، يدركها من اقترب منها وتعامل معها، ويخاف منها مَن يصفها بأنها مُضللة للفكر الإنساني، والجديد عند غالبية الناس مرفوض مالم يتحقق منه فوائد جليلة.
فالمنظومة اللسانية تحتاج إلى التحديث بما يواكب تطور الذكاء الاصطناعي، فعمدت بعض من الجامعات إلى العمل على حوسبة علوم اللغة، وهي بحاجة إلى استدامة تحديثها، حيث أن الفكر الإنساني المبتكر للحاسوب وللذكاء الاصطناعي مستمر في التطور مؤمن بوجود نواقص تحتاج إلى استكمال.
فاستهدفت الدراسة إلى رصد وتحقيق واقعية التعامل اللساني وفق نظم الحاسبات، وكيفية التعامل والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تجويد الدرس اللساني الحديث، وبتطبيق آليات وأسس البحث العلمي القويم، ولتحقيق أهداف هذه الدراسة يستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي.