الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية كمنظور حديث ومناسب يهتم بالتعامل مع هذا النوع من القضايا والمشكلات، حيث إن الخدمة الاجتماعية في طبيعتها الأساسية تقوم على الممارسة العامة لأن بؤرة اهتمامها الواسعة هي العلاقات بين الناس وبيئاتهم التي تحيط بهم، كما أن الممارسين المهنيين امتدت اهتماماتهم من التعرف إلى حاجات الأفراد والتعرف علي العوامل المؤدية للمشكلات الاجتماعية ، ومنظور الممارسة العامة لا يهدف إلى العلاج فقط بل يهدف إلى إحداث تغييرات وإكساب مهارات وخبرات وسلوكيات ومعارف وبناء قدرات تساعد الشباب على التكيف مع المحيطين به ومع نفسه لتعزيز التعايش السلمي لديهم.
فقد هدفت الدراسة إلى "تعزيز التعايش السلمي لدي الشباب الجامعي من خلال أستخدام الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية " وبالتالي فإن جهود التدخل المهنى تسعى إلى تحقيق هدف رئيسى هو " اختبار فعالية برنامج التدخل المهنى الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية لتعزيز التعايش السلمي لدي الشباب الجامعي.
لذا اعتمدت الدراسة الميدانية على المنهج التجريبى الذى يستخدم القياس (القبلى –البعدى) باستخدام مجموعة تجريبية من عينة الشباب الجامعى وعددهم (20) وفقاً لشروط معينة، ومن خلال المزج بين التحليل الكمى والكيفى أظهرت نتائج الدراسة قبول الفرض الرئيسى والمتمثل في " توجد فوق ذات دلالة إحصائية بين برنامج التدخل المهنى باستخدام المدخل الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية وتعزيز احترام التعايش السلمي لدي الشباب الجامعي، كما خرجت الدراسة بمجموعة من المقترحات اللازمة لتنمية التعايش السلمي لدي الشباب.